د. حنان يوسف: ربط التعليم بالتنمية هو الهدف والدولة تحتاج كل التخصصات
صالون د.حنان يوسف يفتح ملف التعليم الجامعي، ر يرفع مخرجاته الي الجامعات ووزارات التعليم العالي
كتب. إبراهيم عوف
تحت رعاية المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي انعقد الصالون الثقافي للأستاذة الدكتورة حنان يوسف في دورته الرابعة والثلاثون من خلال تطبيق (زووم) وعبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمة ، تحت عنوان: “كليات القمة.. بين رغبة الطالب وسوق العمل”.
وصرحت أ.د/ حنان يوسف أستاذ الإعلام الدولي وعميد كلية الإعلام بالأكاديمية البحرية بالقرية الذكية أن هذا الموضوع يحظى بأهمية في ضوء المستجدات الحالية المرتبطة بتنسيق الكليات، والتغيرات المصاحبة لمجالات سوق العمل ودخول مجالات جديدة فرضت نفسها على الساحة، مما يعظم من أهمية طرح هذا الموضوع للمناقشة والطرح.
وأوضحت يوسف أن إدارة الصالون حددت مجموعة من المحاور للنقاش، كتحديد مفهوم كلية القمة، ومتطلبات سوق العمل الجديدة في ظل التغيرات التي يشهدها المجتمع، وكيف يختار الطالب الكلية التي سيلتحق بها، بالإضافة لمناقشة مستقبل كليات الإعلام في ظل الدعوات الأخيرة بعدم التحاق الطلاب بها.
وقد شهد الصالون مشاركة ثرية من خبراء التعليم والمثقفين في مصر والوطن العربي، بالإضافة إلى مشاركة لافتة من الشباب، وتم طرح التصورات والآراء المختلفة بخصوص موضوع الصالون.
وأوضح المشاركون في الصالون على عدة نقاط، بداية أن مفهوم كلية القمة هو لا يقتصر على كليات بعينها، بل أن كلية القمة هي التي يختارها ويتفوق فيها الطالب ويتصل مجالها بحاجات المجتمع.
وأشار السادة الخبراء إلى أن العالم الآن تغير، وبالتالي اقتصار الكليات المميزة على الكليات العلمية والطب والهندسة أمر غير دقيق، فنحن الآن نعيش فترة تعد تخصصات الحاسب الآلي والذكاء الاصطناعي في طليعة احتياجات المجتمعات والدول، وبالتالي يجب توسيع تلك النظرة المحدودة لكليات القمة على حسب وصف الكثيرين.
وشدد المشاركين في الصالون على رفضهم لفكرة التوقف عن دراسة العلوم الإنسانية باعتبارها علوم لا تفيد المجتمعات حاليا، مؤكدين في ذات الوقت على أن الفلسفة كعلم من العلوم الإنسانية تعتبر هي أم العلوم، كما أن لا يستقيم النظر للعلوم الطبية بدون التداخل مع علم النفس على سبيل المثال، فالعالم الآن يُعلي من شأن العلوم والدراسات البينية، وبالتالي يجب النظر لهذا الأمر بعين الاعتبار.
وفند أعضاء الصالون الدعوات التي طرحها البعض بعدم التحاق الطلاب لكليات الإعلام، مؤكدين على أهمية تخصصات الإعلام، فكليات الإعلام تتناول مفهوم الاتصال والتواصل بين الأفراد، كما أن علوم الإعلام تتداخل مع الكثير مع العلوم والمجالات وبالتالي من الأهمية بمكان الاستمرار في تدريس هذا المقرر، الذي شهد تطورًا تكنولوجيًا كبيرًا في السنوات الأخيرة مع الدخول إلى عالم الانترنت والحاسب الآلي، وأصبح الإعلام قادرًا على استيعاب تلك المستجدات، وهو ما ظهر في العديد من الكليات بالفعل، وربما الأمر يحتاج إلى مزيد من التطوير في المقررات الدراسية لمواكبة هذا التطور وتحقيق الإفادة للطلاب والمجتمع بشكل أكبر.
واختتم الصالون ببلورة لتلك الأفكار مع التوصية برفع مخرجات الصالون الي الجهات ذات الصلة وفي مقدمتها وزارات التعليم العالي في الوطن العربي والجامعات والمؤسسات الاعلامية المختلفة وانتهى الصالون كعادته بفقرة غنائية قصيرة من الاعلامية الشابة ندي المنسي .