كتبت- عبير علي
استقبل الدكتور إبراهيم أبو ذكري رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب ورئيس الشعبة العامة للإعلام ومنتجي الإذاعة والسينما والمسرح، الشيخ فالح بن غانم ال ثاني نائب رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب ورئيس اتحاد المنتجين القطريين، في مقر الاتحاد العام بمدينة الإنتاج الإعلامي.
وناقش أبو ذكري مع الشيخ فالح سبل احياء الاتحاد القطري مرة أخرى وتجميع شمل المنتجين القطريين وتعريفهم بفرص التعاون بين مصر وقطر من جانب، وبين قطر وفروع الاتحاد بالوطن العربي من جانب اخر.
واستعرض أبو ذكري قرار مجلس وزراء الاعلام العرب بإقامة المنتدى العربي للدراما العربية وفنون التراث والذي يجمع 18 دولة هي عدد الدول المشاركة بالاتحاد العام للمنتجين العرب، واقترح على «الشيخ فالح» إقامة الدورة الأولى منه في العاصمة القطرية الدوحة.
من جانبه أعرب الشيخ فالح بن غانم عن سعادته بوجوده في بلده الثاني مصر وزيارته لأعرق وأهم المدن الإعلامية في الشرق الاوسط والوطن العربي.
وتحمس الشيخ فالح كثيرا لاقتراح «أبو ذكري» لتنفيذ هذا المنتدى على الأراضي القطرية على ان يتم اختيار موعد اقامته في الفترة المقبلة بالتزامن مع احتفالات الدوحة باليوم الوطني القطري، وذلك بعد اتخاذ كافة الإجراءات والتصاريح اللازمة من الحكومة القطرية والامانة الفنية لمجلس وزراء الاعلام العرب بقطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية والترتيب على تنفيذ الحدث على الارض القطرية.
وحضر اللقاء من الجانب المصري: عاصم المنياوي المستشار الفني للاتحاد العام للمنتجين العرب، والصحفي التليفزيوني محمد بدر مدير المكتب الإعلامي للاتحاد العام للمنتجين العرب، واحمد العيسوي مدير العلاقات العامة ومساعده تامر النشار عن مدينة الإنتاج الاعلامي، ومن الجانب القطري: حسين الشرشني واحمد أبو بكر من العلاقات العامة لشركة تذكار للإنتاج الفني وراشد محمد مدير مكتب الشيخ فالح بالدوحة.
ثم اخذ الشيخ فالح جولة تفقدية في أروقة المبنى الرئيس للمدينة بدأها من مركز «اب سكيل» للتدريب الإعلامي، حيث قامت الدكتورة اماني فاروق بشرح وافي لأنشطة مركز التدريب والتطوير وخاصة دورة الإعلامي الشامل او «وان مان كرو» لصحفيين الـ «موجو ستوديو» من خلال التصوير بأجهزة الهواتف الذكية المحمولة داخل الأستوديوهات او في الأماكن الخارجية، ووافق الشيخ فالح على توقيع بروتوكول تعاون مع المركز لإيفاد مجموعة من طلاب الاعلام بالدوحة للسفر والاقامة في فندق المدينة واخذ مثل هذه الدورات التي تنمي مهاراتهم الأكاديمية والعملية التطبيقية داخل استوديوهات المدينة المجهزة لذلك.
استوديو مكساج
ثم توجهت المجموعة القطرية الى استوديو مكساج بتقنية «دولبي اتموس» للأفلام، وصرح المهندس المسؤول ان الاستوديو يعد الوحيد في الشرق الأوسط حيث يعطي جودة صوت 5.1 و7.1 بمحيط 360 درجة، وان اخر اعمال تمت به هي أفلام: «بيت الروبي» و«البعبع»، و«عالزيرو» المنتظر عرضه قريبا، ومن بعده تفقد الشيخ فالح استوديو الصوت الموجود بالمدينة والذي يبلغ ارتفاع 11.5 متر ويتسع لأوركسترا كاملة للتسجيل الموسيقي والغنائي.
مركز الترميم
ثم اتجه الجميع الى مركز الترميم والذي يعمل على ترميم الأفلام القديمة سواء الوثائقية او الروائية التي مر عليها 15 عاما فأكثر، شاهدوا الخطوات العملية لتنفيذ ذلك بداية من: الكشف عن شريط الفيلم لقطة لقطة وحتى تصحيح الألوان ونقله على مادة فيلمية أخرى وتحويله الى جودة عالية «فور كيه» رقمية، ثم عرض فيديو عن ترميم جريدة مصر السينمائية والتي يرجع تاريخ تصويرها الى 1920 وتمت لصالح هيئة الاستعلامات المصرية.
استوديوهات القنوات الفضائية
ومن خلال حافلة كوستر انتقل ضيوف المدينة من منطقة الى أخرى ليشاهدوا أماكن استوديوهات القنوات الفضائية العاملة من مصر سواء كانت: تلفزيونية او إذاعية، وكذلك السيارات العتيقة وأماكن التصوير المفتوحة سواء: حي الإسكندرية او عماد الدين، او جاردن سيتي واشادوا بما نفذه مهندس الديكور صالح المرسي، في هذا الحي او الاحياء الأخرى مثل: حي البورصة او الحي الشعبي، ثم وصلوا بعد ذلك لحارة مسلسل «جعفر العمدة» بالسيدة زينب داخل المدينة بالإضافة الى الحي: الريفي والإسلامي والفرعوني ومنطقة البحيرات الصناعية.
أماكن تصوير
وفي ختام الجولة استقبل الدكتور عبد الفتاح الجبالي رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي الحضور ورحب بسعادة الشيخ فالح في زيارته الاولى للمدينة، وصرح الشيخ فالح ان مدينة الإنتاج المصرية ليست مباني لأستوديوهات قنوات بث فقط، ولكنها أماكن تصوير مفتوحة على مساحة شاسعة من الأراضي لم ير لها مثيل من قبل.
مشروع ضخم
وخلال هذه الجلسة تطرق دكتور إبراهيم أبو ذكري الى ضرورة مشاركة المدينة في الإنتاج المشترك بين الدول العربية وأثنى على دور «الجبالي» ونشاطه خلال الفترة الماضية منذ توليه رئاسة المدينة، وعرض أبو ذكري فكرة مشروع ضخم هو انتاج مسلسل الحضارة العربية وهو مشروع قديم الذي مكث في ادراج قرارات جامعة الدول العربية وحث الشيخ فالح على تبنيه وبدعم من اتحاد المنتجين القطريين ومدينة الإنتاج بإشراف الاتحاد العام للمنتجين العرب.
واستطرد أبو ذكري ان هذا المسلسل سيكون بمثابة استعراض وتوثيق جوانب الحضارة العربية في محليات الدول العربية والاهتمام بالمساحة المشتركة بين الدول العربية، وذلك بالبحث والتوثيق الجيدين كما لو كانت مجموعة من الرسائل العلمية تتم تحت اشراف كاتب واحد كبير.
من جانبه أعجب الدكتور عبد الفتاح الجبالي بالفكرة، وقال: انه بدون المنطقة العربية لا يوجد لمصر عمق إقليمي، وحين سأل سعادة الشيخ فالح عن جولته وقف عند اعجاب «الشيخ فالح» بمركز الترميم وذكره ان هناك العديد من الأفلام الوثائقية القطرية تحتاج الى ترميم وسيسعى جاهدا لإحضارها واعادتها لهيئتها الأولى في مدينة الإنتاج.
وتعليقا على كلامه أعلن الجبالي انه يحضر الان مع منظمة اليونسكو ليكون هذا المركز هو «هاب» إقليمي لترميم الافلام في الشرق الأوسط بأكمله كما هو الحال في المركز المقام بدولة كوريا الجنوبية