رئيس البرلمان العربي يطالب بميثاق دولي لتجريم ازدراء الأديان خلال مؤتمر روما

✍️ كتبت: شيماء عطا
في كلمة أمام المؤتمر البرلماني الثاني للحوار بين الأديان، دعا معالي محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، إلى إطلاق ميثاق برلماني دولي يجرّم ازدراء الأديان، معتبرًا أن احترام المقدسات ضرورة لحماية السلم المجتمعي والدولي، لا سيما في ظل تنامي خطابات الكراهية تحت ذرائع حرية التعبير.
دعوة إلى تحرك دولي يقوده البرلمانيون
وفي الجلسة العامة للمؤتمر الذي يُنظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع البرلمان الإيطالي في العاصمة روما، شدد “اليماحي” على أهمية أن تقود البرلمانات والهيئات التشريعية حول العالم جهودًا منسقة لصياغة مرجعية قانونية وأخلاقية تحظر الإساءة إلى الرموز والمقدسات الدينية.
وأكد أن حرية التعبير لا يجب أن تُستخدم كغطاء للإساءة للأديان، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات لا تساهم سوى في تأجيج مشاعر الكراهية وتقويض أسس التعايش المشترك.
الأديان دعوة للحوار لا للصراع
قال رئيس البرلمان العربي في كلمته:
“لم تكن الأديان يومًا سببًا للصراعات أو الحروب، بل هي دعوة دائمة للتسامح والتعايش واحترام الآخر. لكن من يوظفون الدين لأغراض سياسية وعنصرية هم من يزرعون بذور الفتنة والكراهية.”
وشدد على أن التطرف ليس نابعًا من الدين نفسه، وإنما من ممارسات وسلوكيات مشوهة تُستغل لتبرير العداء والتمييز.
دور البرلمانات في مكافحة الكراهية
أوضح “اليماحي” أن على البرلمانيين في العالم مسؤولية كبيرة في سنّ تشريعات تجرّم خطابات الكراهية وتحمي حرية المعتقد، كما دعا إلى تعزيز الدور الإعلامي والتعليمي في ترسيخ قيم القبول والاحترام والتسامح.
وأكد كذلك على ضرورة تفعيل الدبلوماسية البرلمانية في بناء شراكات دولية فاعلة تساهم في تعزيز التفاهم المشترك بين الشعوب والثقافات المختلفة.
الحوار بين الأديان ضرورة إنسانية
اختتم رئيس البرلمان العربي كلمته بالتأكيد على أن الحوار بين الأديان ليس ترفًا فكريًا، بل ضرورة إنسانية عاجلة، قائلًا:
“العالم اليوم بحاجة إلى صوت العقل والحكمة، إلى شجاعة المواقف التي ترفع من قيمة الإنسان، وتصون كرامته، أيًّا كان دينه أو معتقده.”
🎥 شاهد كلمة رئيس البرلمان العربي كاملة بالفيديو: