رئيس المخابرات السعودي السابق : إسرائيل الأخطر من إيران على استقرار الشرق الأوسط
كتب – محمد السيد راشد
كشف الدبلوماسي السعودي ورئيس المخابرات السابق الأمير “تركي الفيصل” في قمة معهد ميلكن للشرق الأوسط وإفريقيا أن “إسرائيل” وليست إيران هي التي تشكل التهديد الأكبر للاستقرار الإقليمي.
وأشار الأمير تركي الفيصل إلى الهجمات “الإسرائيلية” المستمرة على لبنان وغزة، وكذلك سوريا، كدليل على أنها “تشعر بثقلها”.
وقال الفيصل: “إسرائيل” بقصفها سوريا بشكل شبه يومي، ومواصلتها قصف الفلسطينيين في غزة أو الضفة الغربية، وكذلك في لبنان حيث يفترض وجود وقف إطلاق النار، فإنهم لا يبشرون بالسلام في منطقتنا”.
وأضاف أن الضربة “الإسرائيلية”، التي استهدفت مفاوضي حماس في الدوحة أثناء دراستهم لمقترحات وقف إطلاق النار في غزة، كانت “إشارة تحذير” أظهرت أن على مجلس التعاون الخليجي أن يتحد للدفاع عن نفسه.
إسرائيل” تأمن العقاب ولا يتحدث عنها أحد
وذكر الفيصل بكلمات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان السابقة بأنه “إذا حصلت إيران على سلاح نووي، فإن المملكة ستسعى أيضا إلى ذلك”.
وشدد على أن “لدينا بالفعل دولة مسلحة نوويا في هذه المنطقة، وهي “إسرائيل” ولا أحد يتحدث عن “إسرائيل”.
وأوضح أن هذا الأمر يجب أن يبقي المنطقة متيقظة في سعيها لتحقيق منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
ورغم أن الأمير تركي أبدى عدم تفاؤله بشأن اختفاء قضية الإرهاب، إلا أنه حذر من أن قضية فلسطين، وفشل العالم في التعامل مع أفعال “إسرائيل”، قد يزرعان بذور ظهور حركات متطرفة جديدة.
وأكد الفيصل أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بممارسة ضغوط حقيقية لكبح إسرائيل، لأن “استمرارها في هذا النهج سيقود إلى عواقب خطيرة لن تقتصر على حدود الأراضي المحتلة، بل ستمتد لتطول المنطقة بأكملها”.
