رئيس الوزراء السنغالى يؤكد استمراره فى منصبه رغم التكهنات

كتبت : د.هيام الإبس
أكد رئيس وزراء السنغال، عثمان سونكو، يوم الإثنين أنه سيبقى فى منصبه بدلاً من تولى رئاسة الجمعية الوطنية، جاء هذا القرار بعد أداء حزب سونكو فى الانتخابات البرلمانية المفاجئة الأخيرة، حيث حقق حزب “باستيف”، الذى يقوده الرئيس باسيريو ديوماى فاى وسونكو، 130 مقعداً من أصل 165 فى الجمعية الوطنية خلال الانتخابات التى جرت فى 17 نوفمبر الماضى.
يعد هذا الفوز واحداً من أكبر الانتصارات التى حققها حزب واحد فى تاريخ البلاد غرب أفريقيا، مما أثار التكهنات حول ما إذا كان ينبغى على سونكو التنحى عن منصب رئيس الوزراء لقيادة الجمعية الوطنية لدعم التوازن المؤسسى.
وقد جادل البعض بأن سونكو يجب أن يترأس البرلمان لتجنب أى صراعات محتملة قد تنشأ فى الحكومة، حيث يعتمد الرئيس على منصبه بفضل سونكو.
ولعب سونكو، الذى يتمتع بنفوذ كبير، دوراً محورياً فى دفع الرئيس فاى نحو النصر فى مارس، وقد ترأس الحكومة منذ توليها السلطة فى أبريل الماضى، وفى حديثه أمام الجمعية الوطنية، قال سونكو: “سأبقى فى مكتب رئيس الوزراء، كنت قد جئت لتقديم استقالتى كنائب فى البرلمان.
” وأضاف: “لقد بدأنا العمل فى مكتب رئيس الوزراء، فالرئيس يحتاجنى بجانبه، وسنستمر فى هذا العمل.
” ومع قرار سونكو بالبقاء على رأس الحكومة، تم انتخاب مالك نداى، المعروف بأنه حليف مقرب له، رئيساً للجمعية الوطنى، وتمكن فوز حزب “باستيف” الكبير فى الانتخابات التشريعية من منح قادة السنغال الجدد الوسائل اللازمة لتنفيذ أجندتهم الإصلاحية الطموحة، بينما تعانى البلاد من ارتفاع معدلات التضخم والبطالة الواسعة.
ويتضح من هذا القرار أن سونكو يعتزم مواصلة جهوده فى مواجهة التحديات الاقتصادية التى تواجه البلاد، مع التركيز على تعزيز الاستقرار الحكومى وتحقيق التوازن المؤسسى.