رئيس «مودرن فارمنج»: مصر تواجه الكثير التحديات خاصة في قضية الأمن الغذائي

مشروع جنوب الوادي أعظم مشروع زراعي أولته الدولة عناية خاصة

كتب – وليد على

أكد رئيس مجلس إدارة شركة “مودرن فارمنج” للاستثمار الزراعي المهندس محمد جمال غريب، في كلمته خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية بجنوب الوادي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي – “إن مصر تواجه الكثير من المصاعب والتحديات خاصة في قضية الحفاظ على الأمن الغذائي ، فهي قضية عالمية ومصر ليست بمعزل عن العالم الذي نعيش فيه لذلك فإنني كمستثمر من القطاع الخاص المصري أخذنا قرار تنفيذ مشروع زراعي متكامل يحقق طفرة وخطوة للأمام ليكون مركزا لنقل أحدث النظم الزراعية العالمية والتدريب عليها ليساهم في سد الفجوة الغذائية

وقال المهندس جمال ”  أن مشروع جنوب الوادي هو أعظم مشروع زراعي أولته الدولة عناية خاصة بانتاجية متوقعة لأكثر من مليون طن قمح تسهم في سد جزء كبير من احتياجات الدولة.

وأضاف أن البداية كانت في مزرعة وادي الشيح بمركز البداري بمحافظة أسيوط بصعيد مصر ، حيث بدأت الحكاية منذ أكثر من 30 عاما في أرض صحراوية شديدة الإجهاد وغاية في الصعوبة غير مستوية ومتحجرة وبها الكثير من الحشائش والأشجار البرية تعاني من ارتفاع في نسبة الملوحة وبنية تحتية غير مكتملة، هكذا كان حجم التحدي حيث قال الكثيرون أنه من المستحيل الزراعة في هذا المشروع.

وتابع أن رجال الشركة وبالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية و باستخدام أسس الزراعة الرقمية الحديثة المبنية على العلم الحديث من تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد ، نجحوا في التغلب على كل المصاعب والتحديات، حيث تم تجهيز 10 آلاف فدان للزراعة بإزالة 73 مليون متر مكعب من الحجارة، ونقل 25 مليون متر مكعب تربة لأعمال التسوية، وإحلال 19 متر مكعب تربة، وتنفيذ معالجات كيميائية وطبيعية لتخفيض نسبة الملوحة بالتربة، وتجهيز بنية تحتية لكامل المشروع، وإنشاء شبكة طرق بطول 85 كيلومترا، وشق وتبطين ترع بطول 3 كيلومترات، ومد خطوط مياه بطول 126 كيلو مترا ، وإنشاء أحواض لتخزين المياه بطاقة تخزينية مليون متر مكعب ، ومد شبكة كهرباء و كابلات بطول 120 كيلومترا.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة “مودرن فارمنج” للاستثمار الزراعي المهندس محمد جمال غريب “إنه تم استخدام أحدث وسائل الزراعة الرقمية الحديثة في العالم من الميكنة الزراعية ومعدات الحرث العميق ومنظومة إدارة الري الرقمية وطائرات المسح الطيفي لأول مرة في مصر وتركيب 45 جهاز ري محوري صناعة مصرية من إنتاج شركة السويدي الوطنية مما ساهم في زيادة معدلات الإنتاجية والترشيد في استخدام المياه والأسمدة”.

وأضاف أن النتائج كانت مبهرة ، حيث تم زراعة 2000 فدان قمح بانتاجية 7500 طن بمعدل 25 أردبا للفدان الواحد ، وهي من أعلى الانتاجيات في مصر وبأعلى جودة بشهادة وزارة التموين والتجارة الداخلية ، كما تم زراعة 3 آلاف فدان ذرة صفراء و 1200 فدان ذرة رفيعة، و1400 فدان شعير ، و 2120 فدانا من الفاكهة والجوجوبا والخضراوات، و1000 فدان من البطاطس، و500 فدان محاصيل علفية، و500 فدان بصل، و300 فدان سمسم، و 250 فدانا بنجر سكر، و250 فدانا فول بلدي، بالإضافة إلى النباتات الطبية والعطرية للتصدير وتحقيق العائد الاقتصادي الكبير.

وتابع أن المزرعة تضم منطقة للبحوث والتطوير بإجمالي مساحة 50 فدانا، وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لاستخدامها في تطبيق أحدث تجارب لرفع كفاءة العمليات الزراعية، كما تضم المرزعة أيضا 1000 رأس أغنام عالية الإنتاجية، و100 رأس ماشية حلاب عالية الإنتاجية، وأحواض سمكية لأسماك البوري والبلطي والطوبار بإنتاجية 200 طن في الدورة وجاري التوسع فيهم بعد إثبات نجاحهم ، وجاري البدء في التعاون لإنتاج بذور الذرة الرفيعة والذرة الصفراء والسمسم وقصب السكر بالمشروع في هذا الموسم.

وأوضح أنه رغم كل الجهود المبذولة في توسيع الرقعة الزراعية وزيادة المساحة المنزرعة بالقمح إلا أنه حتى هذه اللحظة توجد فجوة إنتاجية في القمح الذي دفعنا إلى التفكير خارج الصندوق في محاولة لإيجاد حل علمي واقتصادي للتنفيذ يوفر على الدولة ملايين الدولارات، والفكرة تتلخص في إنتاج خبز بلدي وخلطه بدقيق الذرة الرفيعة بنسبة 20% مع دقيق القمح مما يساعد في تقليل فاتورة الاستيراد وذلك تحت إشراف أساتذة من وزارة الزراعة ووزارة التموين والتجارة الخارجية وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية والتي أدت إلى إنتاج خبز صحي عالي القيمة الغذائية للمواطن المصري ، مشيرا إلى أن الذرة الرفيعة يتوسع استخدامها عالميا في إنتاج الأغذية الصحية وأغذية الأطفال.

وقال – في ختام كلمته – “نعمل على التخطيط لزيادة حجم الاستثمار والعمل على القيمة المضافة لمنتجات المشروع بإضافة نشاط للتصنيع الزراعي ومضاعفة المساحة المنزرعة لتصل إلى 20 ألف فدان بموجب خطة زراعية مدروسة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية وتخصيص المقنن المائي اللازم، وأيضا عمل استثمارات جديدة في مناطق أخرى داخل مصر”.

Exit mobile version