رئيس وزراء الصومال يشيد بدور مصر فى تعزيز التكامل الإفريقى
كتبت – د. هيام الإبس
أشاد رئيس وزراء الصومال حمزة عبدى برى بدور مصر فى تعزيز التكامل الإفريقى ، وقال إن هذا الدور المشهود له يعبر عن طموحات شعوب القارة الإفريقية نحو التنمية والسلام والازدهار.
ووجه رئيس وزراء الصومال – فى كلمة له أمام فعاليات النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، اليوم الأحد، خالص الشكر والتقدير لمصر على دورها البناء والمستمر فى دعم الصومال منذ نيل استقلالها وحتى يومنا هذا.
وأكد أنه كان لمصر حضور فاعل وموقف مشرف تجسد فى مشاركتها الحالية فى بعثة الاتحاد الإفريقى للدعم وتحقيق الاستقرار فى الصومال تأكيداً لعلاقات الأخوة الراسخة والتضامن الإفريقى الأصيل.
مؤكداً على أهمية منتدى أسوان كمنصة أفريقية رائدة لتعزيز التعاون المشترك فى مواجهة التحديات الأمنية والتنموية التى تشهدها القارة.
وقال إن الحكومة الصومالية الحالية حققت إنجازات غير مسبوقة أبرزها إعفاء الديون الخارجية بالكامل ورفع الحظر الأممى على السلاح ومكافحة الإرهاب وتحرير مساحات واسعة من سيطرة الجماعات الإرهابية والانضمام إلى مجموعة دول شرق إفريقيا وانتخاب الصومال عضواً غير دائم فى مجلس الأمن الدولى.
وأشار إلى أن الحكومة الصومالية قامت بتحسين علاقاتها الإقليمية والدولية وإطلاق برامج وطنية لإعادة الإعمار وتعزيز التكامل وبناء شراكات اقتصادية وتجارية مثمرة مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
ولفت حمزة عبدى برى، إلى أن هذه الخطوات مهدت الطريق لانتقال الصومال من دولة تعتمد على المساعدات الخارجية إلى دولة تعتمد على مواردها الذاتية بفضل اصلاحات مالية جذرية .
وقال رئيس الوزراء الصومالى حمزة عبدى برى، إن بلاده واجهت فى بداية العقد الأخير من القرن العشرين أزمة انهيار مؤسسات الدولة، نتيجة أسباب محلية تمثلت فى إخفاق الدولة في بناء منظومة اجتماعية وسياسية واقتصادية متناغمة مع تطلعات المجتمع الصومالى، مضيفاً أن الأسباب الإقليمية تمثلت فى قصور المنظومة الإقليمية فى شرق أفريقيا وعدم تجاوزها المصالح الضيقة للأنظمة السياسية.
تداعيات الحرب الباردة وتأثيراتها على اندلاع الحروب الأهلية
أضاف برى، أن الأسباب الدولية تتمثل فى تداعيات الحرب الباردة التى استخدمت أراضى الدول النامية ساحات لتصفية الصراعات الدولية، ما أدى إلى اندلاع حروب أهلية دامية، خاصة فى أفريقيا، مؤكداً أن هذه الأزمات المعقدة تركت آثارًا عميقة على الصومال ومنطقة شرق أفريقيا.
وأشار إلى أن دولة الصومال انزلقت إلى أتون حرب أهلية كانت من أشد الكوارث الإنسانية، ورغم التجانس العرقى والدينى والثقافى الذى حد من تفاقم النزاعات، إلا أن الحرب أثرت بشكل كبير على مؤسسات الدولة وخدماتها.
وشدد على أن تحقيق السلم والاستقرار يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، داعياً إلى تكثيف الجهود لدعم بناء مؤسسات الدولة وتعزيز قدرات الحكومات الأفريقية فى التصدى للإرهاب ومعالجة جذور النزاعات، إلى جانب الاستثمار فى التعليم والبنية التحتية وخلق فرص العمل بما يسهم فى بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لشعوب القارة.
