احدث الاخبار

رائحة المطر ..تصور بيئة البحر الاحمر ..

رائحة المطر ..تصور بيئة البحر الاحمر .. 2
صورة تعبيرية
الكاتبة منى سعيد من ابناء البحر الاحمر مما يعطى لمجموعتها طعم خاص ونكهة مميزة كنكهة الفوسفات الذى يستبطن ارضها.
وتمكنت الكاتبة  من خلال مجموعنها القصصية ( رائحة المطر ) ان تنقل لنا باقتدار بيئة هذه المحافظة بسلاسة لانغراسها فى هذه الارض . نعيش معها حياة عمال المناجم وننتظر بخوف ورعب مع زوجاتهماخر اليوم ميعاد عودتهم ، نرى زوجاتهم وهم يعدون لهم الماء الساخن والطعام ويقفون بالكشافات فى استقبالهم يحوم حولهم طائر الموت فيرتجف قلوبهن خوفا ..على…ازواجهن ….اضاءت لنا كشافا لنرى من داخل عتمة بطن الجبل هؤلاء الرجال وهم يرتدون سراوليهم بعد ان القوا جلابيبهم جانبا يصلون طرف الفتيل بقلب المنجم ويشعلون الطرف الاخر ثم يجرون فتهتز الارض وقلوب النساء حين انفجار جسد الجبل بفرقعة الديناميت ، اسمعتنا صوت عربة الشغل التى تنقل العمال وهى تتحدث.
حكت لنا عن قصة مهندس المناجم ذو البشرة السوداء الذى لم تشفع له شهادته للزواج من المحبوبة (نورا) التى وجهها لا فرق ابد بين لون بشرتها وياسمين حديقة المنزل ، واذا جلست على البحر اصبح لونه كزعنفة وردية حين يدعكها ماء البحر
وتوقفت طويلا في المجموعة أمام معني المقطع الذي تقول فيه : “لم تعد الجبال كما هى الحال فى شبابها .اصبحت مثل امرأة فات زمان جمالها فهجرها رجل قد عاش عمره كله بين ذراعيها . رحلنا وتركنا ضحكاتنا ترن بين الجبال يتردد صداها . كذا اصواتنا .. .اجراس المدارس ودبابات اقدام الرجال الهارعين الى المناجم . انه نظام جديد تؤول الشركة الى غير الحكومة يطلقون عليه الخصخصة”.
استطيع ان اقول انها نقلت لىبيئة بعيدة عنا ومختلفة كثيرا عن طبيعة الدلتا وناسها واميز ما فيها رقة قلمها والصور التى استخدمتها ابنة بيئتها.
صدرت مجموعة ( رائحة المطر) فى 2005 وللكاتبة منى  سعيد مجموعة اخرى بعنوان (الحلم اللذيذ).

بقلم: وداد معروف

نقلا عن صفحة رابطة أدباء الحرية فرع دمياط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.