كتب/خالد طلب عجلان
تزوجت الفنانة راقية إبراهيم، من مهندس الصوت مصطفى والي، ولكنها طلبت الطلاق منه فجأة، وهاجرت بعدها الى الولايات المتحدة عام 1956، حيث اختيرت كسفيرة للنوايا الحسنة، بعد دعمها من إسرائيل، وهو ما جعل البعض يتيقن بأنها تورطت بالفعل في إغتيال العالمة النووية سميرة موسى.
و بالرغم من ان «راقية» كانت ملامحها، لا تعكس شخصيتها الحقيقية، حيث انها كانت تتميز بملامح هادئة تعكس برائتها على غير الحقيقة، حيث انها حملت ضغينة الى الوطن، وتسبب في إغتيال ابرز عالمة مصرية.
وعلى الرغم من ان هناك الكثير من الفنانين، قدموا كل ما هو غالي من اجل رفعة وطنهم، إلا ان هناك بعض الفنانات، خانوا الوطن واشتركوا في اعمال عدائية ضد رموزه، ومن ضمن هؤلاء الفنانات، الفنانة راقية إبراهيم، التي عملت كجاسوسة لإسرائيل، دون ان تعير اي إهتمام للبلد التي نشأت وترعرت فيها، وتسببت في صناعتها الفنية.
ولدت راشيل إبراهام ليفي، المعروفة بالفنانة راقية إبراهيم، لأسرة يهودية في 22 يونيو عام 1919 بالقاهرة، حيث ترعرعت على حب الفن منذ نعومة اظافرها، الى ان اكتشفتها الفنانة بهيجة حافظ، التي قدمتها الى فرقة المسرح القومي، والتي ساعدتها بشكل كبير على الإنطلاق نحو النجومية، والتي بدأتها بتغير اسمها الى راقية إبراهيم.
شاركت الفنانة راقية إبراهيم، في الكثير من الاعمال الفنية، ابرزها فيلم “رصاصة في القلب”، و”سلامة في خير”، و”ليلى بنت الصحراء”، و”ارض النيل”، و”ملاك الرحمة”، وغيرها الكثير من الأعمال الفنية المعروفة، فيما غنى لها موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب، اغنية «حكيم عيون».
كانت راقية إبراهيم، تميل بشكل كبير، الى إقامة وطن لليهود، على ارض فلسطين، وهو ما جعلها تتورط في العمل مع جهاز المخابرات الإسرائيلي، لاسيما وان حفيدتها «ريتا ديفيد توماس» اعترفت منذ سنوات، بذلك التعاون.
كما اعترفت «ريتا ديفيد توماس» حفيدة الفنانة راقية إبراهيم، ان جدتها تعاونت مع «الموساد» الإسرائيلي، من اجل إغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى، مشيره الى ان جدتها كانت تؤمن بإسرائيل، حيث اشارت حفيدتها الى انها عثرت على مذكراتها التي تشير خلالها عن تورطها، في إغتيال العالمة المصرية سميرة موسى، في 15 اغسطس عام 1952