رحيل المدافع عن حقوق أصحاب المعاشات
كتبت عزه السيد
المدافع عن حقوق أصحاب المعاشات، وصف تم إطلاقه من قبل المصريين على النائب البدري فرغلي، الذي رحل، صباح اليوم، في محافظة بورسعيد.
«فرغلي» عرفه الكثير من المصريين لكونه نائبا سابقا في البرلمان، ورئيس اتحاد أصحاب المعاشات.
بدأ حياته بالمشاركة في المقاومة الشعبية وعمره ١٨ عاما، ومثل بورسعيد في البرلمان لأربع دورات متتالية، لقبه الكثيرون بأنه زعيم المعارضة الشعبية، والمدافع عن حقوق أصحاب المعاشات.
ولد في بورسعيد ١٩٤٧، والده كان عاملاً بالشحن والتفريغ في الميناء، ولديه ستة إخوة، يقول في تصريحات تليفزيونية له: «لم أعرف طوال طفولتى وشبابى معنى الترفيه».
في حوار سابق، مع محمود سعد، على شاشة قناة النهار: «لم أترك الميناء إلا على دخول البرلمان، أنا روحت من باجور القمح للبرلمان، ونزلت الشارع بقيت عضو مجلس الشعب، طول عمري بأشتغل بإيدي».
يتحدث عن حياته قائلاً: «أنا واحد من الناس، مش بإيدي أترشح اتفرض عليا، مدفعتش جنيه علشان أدخل البرلمان، قبلها كنت عضو مجلس محلي»، وأكمل: «تزوجت وأنجبت 6 أولاد، وشوية أحفاد».
في الستينات، تغيرت رؤيته للحياة، بسبب قراءته لأمهات الكتب وخاصة في علم الاجتماع، يقول: «أنا بقرأ وأن عندي 12 سنة، منظمة الشباب هي اللي علمتني إني أقرأ».
يتحدث عن نصيحة والدته له في حواره مع الإعلامي محمود سعد، على قناة النهار، قائلاً: «إن كنت هتتكلم متسرقش، وأن كنت هتسرق متتكلمتش».
وتعرض الراحل لوعكة صحية خلال الأيام الأخيرة ألزمته الدخول إلى العناية المركزة، ونعى حزب التجمع الراحل الذي يعتبر أحد مؤسسي الحزب وعضوا بالأمانة العامة به، وانتخب من خلاله نائبا بمجلس الشعب عنه لأكثر من دورة برلمانية وقدم العديد من الاستجوابات والأسئلة تحت قبة البرلمان وكان علامة بارزة لأعضاء البرلمان المصرى ومدافعا عن بورسعيد.
وخاض فرغلي عددًا كبيرًا من المعارك مع وزارة التضامن الاجتماعي للدفاع عن حقوق أصحاب المعاشات كما شغل منصب رئيس النقابة العامة لأصحاب المعاشات.