المجتمع

رد نقابة الاطباء: مسمى «إخصائى» لغير الأطباء.. تضليل للمرضى

كتبت عبير على

تلقت «الأهرام» ردا من نقابة الأطباء حول التقرير الذى تم نشره يوم السبت 28 يوليو الماضى تحت عنوان حق الرد (هجوم نقيب الأطباء يشعل ثورة غضب إخصائيى العلوم الصحية).

وقالت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس نقابة أطباء مصر، فى الرد: فوجئنا بما ورد بخصوص خريجى العلوم الصحية التطبيقية وفى هذا الصدد وبموجب حق الرد نوضح خطورة مسمى أخصائى لغير الأطباء كأداة لتضليل المرضي.

أولا: بداية المنشور جاء على لسان أحد العاملين فى مستشفى الشيخ زايد، يطلق على نفسه لقب «دكتور»، وقد أرسلت لحضراتكم كافة مايثبت أنه عين بدبلوم فنى تحاليل فى عام 2010، ثم حصل على بكالوريوس علوم طبية من جامعة 6 أكتوبر وتمت ترقيته من فنى إلى كميائى فى شهر أكتوبر 2017، إلا أنه من الغريب أن تنشر جريدتكم تصريحاته على أنه «دكتور» !

ثانياً: تم إستخراج كارنيهات لخريجى هذه الكليات تحمل صفة «دكتور» و«أخصائى أشعة وتصوير طبي» و«أخصائى تحاليل طبية».. وصورة أخرى لصفحات هؤلاء الخريجين الشخصية ينتحلون فيها صفة «طبيب تحاليل».

ومن هنا يتضح سبب غضب نقابة الأطباء من إطلاق مسمى «أخصائي» على خريجى هذه الكليات، حيث أصبح واضحا أنهم أو بعضهم على الاقل يستخدمون هذا المسمى فى الترويج لأنفسهم على أنهم أطباء متخصصون فى فرع تخصص طبى معين!.

مع العلم أن مسمى «أخصائي» هو أحد مسميات الترقى الفنى للطبيب، والذى يحصل عليه بعد إتمام دراسة الطب فى 7 سنوات، والعمل كممارس عام، ثم الترشح للعمل كطبيب مقيم فى فرع التخصص، ثم دراسة الماجستير أو الزمالة أو البورد فى خمس سنوات إضافية على الأقل، أما كلام الزملاء من خريجى العلوم الصحية أو العلوم الطبية، أن خريج كلياتهم يكون «اخصائى ثان»، والطبيب الحاصل على تخصص يكون «أخصائى أول» فهو كلام غير حقيقي، لأن المسميات الوظيفية للأطباء ليس فيها مسمى «أخصائى أول» ولمزيد من الدقة فإن الطبيب خريج كلية الطب يحصل بعد رحلة دراسية وتدريبية شاقة ــ وبعد حصوله على درجة الماجستير فى فرع التخصص ــ على ترقية »كمساعد أخصائي«، ثم يترقى إلى أخصائى بعدها بخمس سنوات من الخبرة والتعليم الطبى المستمر فى مجال تخصصه.

ثالثاً: قلقنا هنا ليس بسبب تنافس على المسميات أو ألقاب، ولكن قلقنا سببه هو الخوف والحرص على المريض، حيث ان أى مواطن يتعامل مع من يحمل لقب «اخصائي» على أنه طبيب متخصص فى أحد فروع الطب، باختصار نحن نعتبر الإصرار على استخدام لقب اخصائي، هو إصرار على خداع المرضى والمجتمع، فما هو رأى سيادتكم فى أن يخضع عزيز لديكم لعملية جراحية ويتم، تخديره فيه بواسطة اخصائى تخدير ليس طبيبا!.

رابعاً: يجب تأكيد أن خريجى كليات العلوم الصحية والطبية، هم زملاء محترمون ومقدرون فى الفريق الطبي، ويجب أن يكون لهم تسمية وظيفية تعطيهم حقهم فى التميز والاحترام مثلا «تقنى متميز» أو «مشرف تقني» أو «خبير تقني» أو أى ما يرونه مناسباً، بعيداً عن مسمى «اخصائي» لأنه من مسميات الترقى الفنى للطبيب.

أما الكلام على أن نقابة الأطباء تحاول تغيير مسمى كليات العلوم الطبية لتصبح علوم صحية، فهو كلام لا معنى له، لأن المسمى الأصلى الذى نشأت عليه الكليات الحكومية هو «علوم صحية تطبيقية»، كما يتضح من لائحة إنشاء كلية العلوم الصحية التطبيقية ببنى سويف عام 2014. وقرار رئيس الوزراء بإنشاء كلية العلوم الصحية التطبيقية فى 2015.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.