رسالة إقليمية من القاهرة: مصر وإريتريا تتفقان على دعم السودان ورفض الكيانات الموازية

كتبت – د. هيام الإبس

في لقاء استراتيجي يعكس تنامي التنسيق الإقليمي، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الإريتري أسياس أفورقي اليوم الخميس في القاهرة، حيث ناقشا تطورات الأوضاع في السودان والقرن الإفريقي، مؤكدين دعم وحدة السودان ورفض أي محاولات لإنشاء كيانات موازية، إلى جانب تعزيز التعاون لضمان أمن البحر الأحمر واستقرار المنطقة.

 دعم وحدة السودان ومؤسساته الوطنية

• أكد الرئيسان رفضهما القاطع لأي محاولات لإنشاء كيانات موازية في السودان، مشددين على ضرورة دعم مؤسسات الدولة الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة السودانية.
• السيسي أشار إلى جهود مصر ضمن الآلية الرباعية لإنهاء الحرب في السودان ورفع المعاناة الإنسانية عن شعبه.
• تم التأكيد على العمل المشترك لضمان وحدة السودان وسلامة أراضيه، والحفاظ على سيادته الوطنية.

التعاون الإقليمي وأمن البحر الأحمر

• تناول اللقاء أهمية تعزيز التعاون لضمان أمن البحر الأحمر، وعدم التأثير على الملاحة في هذا المجرى الحيوي.
• السيسي شدد على ضرورة تكثيف التنسيق بين مصر وإريتريا والدول المشاطئة لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.

 تطورات القرن الإفريقي والصومال

• الرئيسان ناقشا مستجدات الأوضاع في القرن الإفريقي، مؤكدين توافق الرؤى بشأن سبل إنهاء الأزمات الإقليمية.
• تم التأكيد على الالتزام بما ورد في البيان الثلاثي المشترك الصادر عن قمة أسمرة في أكتوبر 2024، والذي شدد على احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الصومال.
• اللقاء شدد على أهمية تعزيز قدرات مؤسسات الدولة الصومالية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

 إشادة بالعلاقات الثنائية

• السيسي أشاد بزيارة أفورقي ومشاركته في افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكداً اعتزاز مصر بالعلاقات الاستراتيجية مع إريتريا.
• اللقاء أعاد التأكيد على توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، بما يدعم جهود التنمية الوطنية في إريتريا.

خلفية التوترات الإقليمية

• اللقاء يأتي في ظل تصاعد التوترات بين إثيوبيا وإريتريا، على خلفية تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بشأن سعي بلاده للوصول إلى منفذ بحري عبر البحر الأحمر، الذي فقدته بعد استقلال إريتريا.