رأى المواطنمصر

رسالة إلى والي شرم الشيخ من عاشق تراب مصر

صورة من شرم الشيخ
صورة من شرم الشيخ

تزامنت زياريتي لشرم الشيخ مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لها، وجدتها جميلة، جذابة، أنيقة، تهدأ فيها النفوس، وتستقر فيها الأبدان. وكان شاغلي من سماع وقراءة الصحف هل ما يقال من عدم وجود سياح سواء أجانب أو عرب أو مصريين بهذا الحجم؟ ذهبت إليها ووجدتها متألقة، مستعدة لاستقبال السياح من كل ربوع الدنيا، ووجدت بها سياح أجانب خاصة من الروس وغيرهم، هنا إطمئنت نفسي وهدأت وأخذت نفس عميق وبدأت اعيد حساباتي وقررت الاستمتاع بزيارتى لمدينة السلام، فوجدت بها ثلاث: أولها، النظام كما هو الجميع على استعداد لمساعدة السياح الزائرين لها من كل أنحاء العالم، خاصة حسن تعامل رجال الشرطة مع المواطنين. وثانيها، الفنادق والمقاهي والمطاعم والاماكن السياحية تأن ومضطربة مما يردده الاعلام عن انقذوا شرم الشيخ بالسياحة الداخلية، وكأن زوار شرم الشيخ يمكن أن ينسوها!. وثالثها، أماكن جذابة لا يمكن أن تقاومها إلا بزيارتها والاستمتاع بها سواء الجلاس بوت أو الرحلة البحرية أو الغوص تحت الماء أو البنانا أو السفاري أو وغير ذلك الكثير والكثير.

ولكن ما دفعني لكتابة هذا المقالة تحذير ودق ناقوس الخطر من خمس: أولا، عبث بعض رجال الشرطة في وجه السياح من المصريين والقول بأن ضرب السياحة سماح لكم بزيارة شرم التي كنتم تحلمون بها، فكيف يصدر ذلك من رجال يضحوا بدمائهم من أجل الغالي والنفيس في هذا الوطن. وثانيا، الاصلاحات التي تتم في نفق الشهيد وطول فترة الانتظار للمرور سواء من أو إلى سيناء خاصة الجنوب، وما يلاقيها السياح من مشقة في الانتظار، فأرجو الاسرعاء في الانتهاء منها. وثالثا، الصعايدة في الجبال، يكسبون العيش ولكن أرجو أن يخبروا المواطنين بأنهم صعايدة وليس من البدو، كما ينتظر السياح من رحلات السفاري سواء الغداء “البدوي” أو الشاي “البدوي”. ورابعا، دهب مدينة السحر والجمال وما أدراك من أصابها بعد رحيل العديد من السياح الروس عنها، تلك المدينة الهادئة وما بها من شعب مرجانية وجمال خلاب، أرجو أن تأخذ جزء من الاهتمام والرعاية. وخامسا، محمية رأس محمد بمعالمها الراقية وطبيعتها الخلابة فما بالك لو تم الاهتمام بها أكثر وتهذيب الطرق فيها وإبراز العلامات الاسترشادية لكافة معالمها.

كوني مصريا عاشق تراب هذا الوطن، أدعو كل الدنيا مصريين وعرب وأفارقة وأجانب لزيارة شرم الشيخ ودهب ورأس محمد وطابا وسانت كاتيرن، بل وكل المعالم السياحية في كافة ربوع الوطن.

وحفظ الله مصر والمصريين.

د.أحمد خميس دكتوراه الفلسفة في العلوم السياسية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة
د.أحمد خميس
دكتوراه الفلسفة في العلوم السياسية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.