كتب /هاني حسبو.
في زمان الابتلاءات تدعو الحاجة بشدة لتدبر القرآن واستخراج العلاج النافع لكل الأمراض.
ونحن في زمان من أزمنة الابتلاءات نجد رسالة امل يرسلها لنا نبي الله يعقوب عليه السلام:
“يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ”
رسالة اليوم من نبي الله يعقوب عليه السلام وهو في عز بلاءه يأمر أولاده بألا ييئسوا من روح الله.
ما أعظمها من رسالة جديرة بالاهتمام في هذا الوقت العصيب بدأها عليه السلام بهذا النداء اللطيف ليشد انتباه أولاده لما سيقوله لهم ثم يأتي لهم بهذا الأمر الذي هو صعب المنال بالنسبة لهم لكنه يكلفهم بهذا الأمر الشاق ليتحملوا التكليف القادم الا وهو عدم اليأس من روح الله مهما طال الأمد وطال البلاء.
إنها رسالة لنا جميعا في زمان البلاء لنواجه البلاء بإيمان بقدر الله أولا والصبر عليه وعدم القنوط من رحمة الله.
هذا هو القرآن الذي قال الله في شأنه”ما فرطنا في الكتاب من شئ.