رسالة الفن

بقلم / مدحت مرسي
المهمة الأساسية للمعتقدات الروحية هي إنقاذ الناس ،
من الجهل إلى العلم.
ومن الظلمات إلى النور.
ومن الضلالة إلى الهدى.
والإصلاح الذي جاءت به الرسالة الخاتمة كانت لبشر وصل نموهم العقلي إلى أعلى مستواه فهي رسالة شاملة جامعة متابعة لكل الأماكن والعصور والأجناس بل للثقلين (الإنس و الجن).
وهي تحمل في طياتها صورة للفن المفيد الذي يؤدي رسالته للإنسانية
ومنها استنبطنا أن المهمة الأساسية للفن هي إقامة أمة صالحة.
ولا تصلح الأمة إلا إذا كان لها رسالة من مبادئ عليا.
فالأمة التي لا رسالة لها ولا هم لها إلا رغيف العيش و الشهوات والملذات فهي تعيش وتبقى ببقاء العيش و الشهوة.
ولما كان الفن هدفه الأساسي هو الانسان ، هذا المكون من مزيج من قوة بدنية وقوة روحية نفسية
ومن هنا كانت رسالة الفن اظهار ،
أن جمال الشكل نسبي ولا يعني قوة إرادة.
ولا القوة البدنية لها دخل في قوة الإرادة،
فمن ادعى أن الفن يبني قوة إرادة فهو واهم.
لأن الإرادة تولد مع الإنسان و الفن يوجهها فلو لم تكن للإنسان إرادة مانهض من فراشه كل صباح .
فالرسالة السامية للفن توضيح أن كل منا يصلح لعمل شئ من الأشياء فاجتهد أن تصلح من نفسك
وهذا هو المطلوب من الفن فتح المجال للتطور و النمو ولا ينصب في قالب واحد يخدم هدف واحد

تربوي وخبير تنمية بشرية