السودانشئون عربية

رسميا … انتشار وباء “الكوليرا” فى السودان

كتبت : د.هيام الإبس

أعلن وزير الصحة السودانى  الدكتور هيثم محمد إبراهيم، رسمياً عن انتشار مرض الكوليرا فى السودان.

و عقد الوزير اجتماع خاص بالتطورات الصحية جراء الأمطار والفيضانات والأمراض التى ترتبت عليها بمركز عمليات الطوارئ الصحية بوزارة الصحة الاتحادية.

وجرى الاجتماع، وفقاً للوزير، بحضور كل المعنيين على المستوى الاتحادى ووزارة الصحة بولاية كسلا ووكالات الأمم المتحدة وعدد من الخبراء.

وبحسب وزير الصحة السودانى، فإن الفحص المعملى للاسهالات المائية بمعمل الصحة العامة “استاك” أثبت أنها كوليرا. وقال الوزير: “بهذا نعلن أن هناك وباء كوليرا فى السودان بعد غياب لأكثر من شهرين”.

وأضاف: أن مرض الكوليرا ظهر مجددا نتيجة للأوضاع البيئية المتردية والمياه غير الصالحة للشرب.

الوضع الوبائى

فى السياق، كشف تقرير الوضع الوبائى بالبلاد، عن تسجيل 11 حالة كوليرا جديدة فى 4 ولايات الأربعاء الماضى، لتصبح تراكميا 300 حالة بكل البلاد.

وأكد التقرير تسجيل حالة وفاة واحدة من محلية ود الحليو، وبها يكون التراكمى 18 حالة وفاة بالولايات.

ونوه التقرير إلى أن ود الحليو الأعلى في معدل الإصابة بحالات الكوليرا بمعدل 143 حالة من جملة التراكمى، بينها 7 حالات جديدة ، ومنها 8 حالات وفاة كذلك تراكميا.

وأكد التقرير تأثر 3 ولايات بالخريف (النيل الأبيض، الشمالية ونهر النيل) فى 3 محليات، وفى 6 مناطق منها، منوهاً إلى أن الولايات المتأثرة بالفصل 9 ولايات من 6 يونيو الماضى، وحتى 14 أغسطس الجارى، فى 40 محلية، فيما بلغت الأسر المتأثرة (19،944) أسرة، والأفراد (40،440) فرداً.

منظمة الصحة العالمية

وقالت المسؤولة فى منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس، الجمعة، إن الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الأهلية فى السودان تؤدى أيضاً إلى تفاقم انتشار أمراض منها الكوليرا؛ إذ تسبب المرض البكتيرى فى وفاة أكثر من 300 شخص. وأضافت هاريس، إنه تم الإبلاغ عن 11327 حالة إصابة بالكوليرا و316 حالة وفاة، وأن حالات حمى الضنك والتهاب السحايا فى ارتفاع أيضاً.

وأوضحت هاريس: نتوقع أن تكون الأعداد أكثر مما يتم الإبلاغ عنه .

وأطلقت منظمة الصحة العالمية، فى وقتٍ سابقٍ، تحذيراً من زيادة مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة فى السودان، فى خضم تدهور الأوضاع الإنسانية بالبلد الذى أنهكته المعارك .

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ فى الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.