أراء وقراءات

رصاصة في عين معاذ من أجل فلسطين

 

بقلم /الدكتور محمد النجار  

أرادت البندقية الاسرائيلية الصهيونية الخائنة الجبانة  أن تُطفئ حقائق وحشية الاحتلال اليهود الاسرائيلي الصهيوني وذلك بإطفاء عين الصحفي الذي ينقل الحدث  حتى تُقتلع عينه وتنطفئ الحقيقة التي كان يصورها بكاميرته وينقلها للعالم ، فتم تصويبها الرصاص ناحية عيون الصحفي  “معاذ عمارنة” ، فأصابت عينه اليسرى وفقأتها وسالت الدماء منهمرة على وجهه ، وتم نقله للمستشفى واضطر الاطباء الى استئصال عينه ولم يستطيعوا استئصال الرصاصة  التي لاتزال مستقرة في عينه لأن استئصالها ربما يؤدى الى فقدانه الحياة. .

اليهود الصهاينة واعوانهم يمكرون لكن الله خير الماكرين، انقلب كيدهم في نحرهم . وبدلا من ان تكون عيون الصحفي “معاذ العمارنة” تنقل الصورة ، تضامن معه كل احرار العالم ونقلوا الصورة الوحشية للاحتلال الصهيوني بعيونهم الكثيرة  لجميع انحاء العالم . 

فقد نشر الصحفي سامر رويشد من مدينة الخليل صورة على وسائل التواصل الاجتماعي لمواساة صديقه “معاذ”  لعلها تواسيه في اصابة عينه ، وبتضامن الكثيرين من الأحرار في العالم اجمع ، لتتصدر حملة تضامنية مع عين صديقه معاذ قائمة الترَند العالمية..

مغزى رسالة معاذ

وبعد يوم من استئصال عين معاذ ، قام بتوجيه  رسالةً إلى كل مَن تضامن معه، قائلا::

” أنا الصحافي معاذ عمارنة ، أشكر جميع الذين تضامنوا معي في فلسطين وفي جميع الدول العربية الشقيقة ، وأتمنى أن ينتهي الانقسام وتعم الوحدة في شطري الوطن،و أن نكون يداً واحدة كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، لنستطيع الاستمرار في معركة تحرير القدس والمقدسات ولنحافظ على هويتنا الوطنية، تأكدوا جميعاً أنّ إصابتي لن توقفني عن تغطية الحقيقية والاستمرار بعملي الصحافي بجانب زملائي في الميدان، فالصحافي يُقاوم الاحتلال من خلال كاميرته وقلمه وصوته، والإعلام من أهم الجوانب التي تحمي قضيتنا، فمَن ربح الإعلام يربح المعركة، وسنربح معركتنا ضد الاحتلال بوحدتنا وتكاتفنا وتضامننا معاً، لن تنطفئ عين الحقيقة، وعيني وقلبي وجسمي فداءٌ للوطن والأقصى والأرض الفلسطينية.

التاريخ الدموي للصهاينة


والناظر لتاريخ اليهود الصهاينة يجدهم  لم يرحموا طفلا ولا شيخا ولا امرأة ، ولا حتى جنينا في بطن أمه ،فقد  قتلت قوات الاحتلال الصهيوني بطائرتها  بدم بارد في غزة  المرأة الفلسطينية واسمها   “فلسطين صالح أحمد أبو عرار” وعمرها 37 عاما، كما قتلت طفلتها الرضيعة  “صبا ” وعمراها   “14” شهرًا، وكانت الأم حاملا فاستشهدت هي وابنتها وجنينها في بطنها  في مايو 2019م.

وقد شهد العالم في30-09-2000م  مقتل الطفل محمد الدرة وهو يختبيء في حضن أبيه وكوم صغير من الحجارة إلا أن الجنود الاسرائيلين والقناصة الصهاينة استهدفوه  برصاصات قتلته أمام كاميرات العالم دون أي رحمة أو شفقة، ويمكنكم  مشاهدة  مقتله في اليوتيوب إن كان لازال محفوظا.

ولم يرحموا  عابدا منهمكا في  الصلاة لايحمل السلاح ، ففي 25 فبراير 1994، جاء المجرم  السفاح باروخ غولدشتاين ، الى المسجد الابراهيمي وفتح رشاشه ومئات الرصاصات  على المصلين في شهر رمضان وهم في صلاة التراويح وقام بمجزرة رهيبة  فقتل 29 مصليًا مسلمًا وأصاب 129 ولولا  التصدي له  وقتله لربما كان  عدد القتلى اكثر من 29 مصليا والمصابين بالمئات .

هذه هي اسرائيل الصهيونية التي ترى جميع العرب والمسلمين اعداء ولن ترحمهم ، ولاتظن انك ايها القارئ مهما كنت تحمل اغصان السلام فإن اسرائيل لن تراك سوى عدوا وحتما ستفعل معك مثل ماتفعل مع الفلسطينين وغيرهم.

قضية كل المسلمين 

اخيرا  .. قضية فلسطين ومسرى النبي ومعراجه الى السماء والمسجد الاقصى ليست قضية الفلسطينيين وإنما قضية كل مسلم يؤمن بسورة الاسراء التي تربط بين البيت الحرام في مكة وبيت الله في القدس الشريف ، ولا يجوز التفريط فيها مهما كانت الظروف ، ومهما مر الزمن ، إنما هي  قضية عقيدة نلقى بها الله ولايجوز التفريط بها ، ولا يجوز الاستماع لأعداء الامة وبعض الجهلاء من ابنائها من أن فلسطين تخص الفلسطينين الذين باعوا ارضهم ، وهذه اكاذيب يكشفها الواقع ، فهل الفلسطينيون هم الذي منحوا القدس لليهود عاصمة لاسرائيل  أم أن امريكا وحلفائها وأذنابهاعام 1917 ؟؟؟ وهاهي امريكا تصدر قراراها بأن الاستيطان ونزع اسرائيل  لملكية أرض الفلسطينين ، وطردهم من ارضهم ، وأن مصادرة تلك الاراضي الفلسطينية مشروعة لاسرائيل حتى تقيم عليها اسرائيل الكبرى .. كل هذه وقائع على الارض نراها جميعا  ، فلا نصدق مهاترات الجهلاء والاعداء .. كما أن اسرائيل التوسعية لازالت حلم اليهود الصهيونية الممتد من النيل الى الفرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.