رفضت أم كلثوم مقابلتها وحُكم عليها بالإعدام .. مواقف في حياة وردة الجزائرية
كتب – مروان درويش
وًلدت وردة محمد فتوكي أو وردة الجزائرية في فرنسا 22 يوليو عام 1939مـ لأب جزائري وأم لبنانية، وبدأت حياتها الفنية مبكرًا في سن 14 عاماً كمطربة في الملاهي الليلية بباريس تحت اسم «الفتاة وردة»، وكانت تؤدي أغاني أم كلثوم مثل يا ظالمني ورق الحبيب.
دعاها المخرج حلمي رفلة إلى مصر عام 1960مـ لتشارك في أول فيلم لها «ألمظ وعبده الحامولي»، والذي يعد الانطلاقة الحقيقية لوردة، وغنت بعده مع الموسيقار محمد عبدالوهاب في أوبريت «الوطن الأكبر».
وبعدها تم ترحيل وردة من مصر في منتصف الستينات، لتعود بعدها في مطلع السبعينات وتستقر في مصر حتى وفاتها، ووتترك إرثًا فنيًا غنيًا يقدر بستة أفلام سينيمائية ومسلسلين وقرابة الـ 400 أغنية.
يرصد موقع وضوح الأخباري في السطور التالية أهم المحطات المثيرة في حياة مطربة الأجيال وردة الجزائرية.
– تزوجت من ضابط كبير، وأجبرت على ترك أطفالها.
صرحت الفنانة وردة في لقاء مع الإعلامية بسمة وهبة على التليفيزيون المصري، أنها وبعد ترحيلها من القاهرة عادت إلى الجزائر وتزوجت من ضابط مرموق في الحكومة الجزائرية، وأنجبت منه نجليها رياض ووداد، وعاشت معه حياة مستقرة واعتزلت الغناء، حتى طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين لإحياء حفل وطني في الجزائر، فقررت وردة أن تعود للفن الذي شغفته منذ نعومة أظافرها، وكان المقابل هو الموافقة على شرط زوجها الطلاق وترك أبنائها، وبالفعل وافقت وردة وعادت إلى مصر لتكون لها انطلاقة فنية كبيرة، خاصة بعد أن أهداها الملحن سيد مكاوي أغنية «أوقاتي بتحلو»، والتي كان من المفترض أن تغنيها أم كلثوم ولكن القدر لم يمهلها وتوفيت في 1975 مـ.
– وردة محكوم عليها بالإعدام !
كما ذكرنا سابقاً، ولدت وردة في فرنسا وبالتالي أصبحت مواطنة فرنسية جزائرية الأصل. وفي حالة الحرب بين فرنسا والجزائر، إذا غنت مطربة فرنسية مناصرة للجزائر تحاكم بتهمة الخيانة العظمى ويكون مصيرها الإعدام.
وهو ما حدث مع وردة حسب تصريحها في مقابلة تليفيزيونية مع الإعلامي اللبناني نيشان، فقد غنت للجزائر باعتبارها مواطنة جزائرية، وعندما سافرت إلى فرنسا وجدت أنه قد حكم عليها بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى، وقد تم حل هذه الأزمة عن طريق العلاقات الدبلوماسية.
– تزوجت بليغ حمدي، وتطلقت بسبب «مش عوايدك» !
عند عودتها لمصر في السبعينات، تم عقد قرانها على الملحن الشهير بليغ حمدي، بعد قصة حب هزت أرجاء الوطن الفني، ولكن لم يدم هذا الزواج طويلا. حيث صرحت وردة فيما بعد أنهم لم يتفقا بسبب حب بليغ للسهر وعدم الالتزام بأي مسؤليات.
أما عن السبب المباشر للطلاق، قالت وردة: لحن بليغ أغنية «مش عوايدك» والتي أحببتها بشدة، ولكنه رفض إعطاؤها لي وغنتها الفنانة ميادة الحناوي، فكان الطلاق !
– رفضت أم كلثوم لقائها.
عندما كانت وردة في مصر، كانت أم كلثوم في أخر عمرها وتعاني من أزمات صحية عديدة، فأرسلت لها وردة باقة من الورود في المستشفى وطلبت منها أن تسمح لها بزيارتها، لكن أم كلثوم لم ترد.
وعلقت وردة قائلة في إحدى لقاءاتها : أحبها جدا، لكن لا أعلم لماذا لم توافق على زيارتي وأعتب عليها كثيرا. ورغم نجاحي وتألقي لأجيال عديدة إلا أني لم أصل إلى مكانتها الفنية، ولا أعتقد أن أحدا سيصل لها قطّ .