كتب – محمد السيد راشد
رفض وزراء خارجية الاتجاد الأوروبي اقتراح من وزير اسرإئيلي لإقامة جزيرة صناعية للفلسطينين ، فيما قال وزير الخارجية الفلسطيني من يريد جزيرة فاليذهب لها الفلسطينين ثابتين.
وعرض وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مقترحاً بـ”إقامة وطن بديل للفلسطينيين على جزيرة صناعية” في البحر المتوسط. جاء ذلك خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ27 في بروكسل، بحضور وزيرَي الخارجية الفلسطيني رياض المالكي والإسرائيلي كاتس.
وقدم كاتس خلال الاجتماع مقطع فيديو يشرح الفكرة، مشيراً إلى كونها خطة وُضعت قبل عدة سنوات، عندما كان وزيراً للنقل.
ويتضمن المقترح الإسرائيلي، حسب صحيفة الجارديان البريطانية، “إنشاء جزيرة صناعية قبالة قطاع غزة، تكون وطنا لهم بدلا من غزة وبها محطتين لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر، وميناء لقطاع غزة”.
وكان كاتس أثار في السابق فكرة إنشاء جزيرة ساحلية قبالة الشاطئ، على الرغم من أن ذلك لم يكن جزءاً من خطة لإعادة إسكان الفلسطينيين. ولم تدعم الحكومة الإسرائيلية آنذاك هذه الخطة.
وقالت الجارديان إن مقترح الوزير الإسرائيلي المفاجئ أثار استياء بروكسل، إذ كان ممثلو الاتحاد الأوروبي مجتمعين كجزء من مهمة لوضع الأساس لـ”خطة سلام شاملة” في الشرق الأوسط.
فيما قال وزير الخارجية الفلسطيني ردّاً على فكرة كاتس، إنّ الفلسطينيين “ثابتون في أرضهم، ومن يقترح إنشاء جزيرة فليذهب إليها”.
وأضاف: “نحن أصحاب الأرض وفلسطين لنا، ولن نسمح لأي جهة أيّاً كانت بأنّ تفكر عكس ذلك”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمّرة على قطاع غزة، خلّفَت حتى الاثنين 25 ألفاً و295 شهيداً و63 ألف مصاب معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب المنظمة الدولية المتحدة.