وضوح التعليمي

رفض عربي لحلم اسرائيل الكبرى الذي يمتد لإحتلال 6 دول عربية 

الحلم الاسرائيلي يصطدم بطوفان الأقصى

كتب – محمد السيد راشد

في ضوء الأحداث المتسارعة في المنطقة، عاد إلى الواجهة مقطع فيديو قديم لوزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، يتحدث فيه عن مخطط لاحتلال أجزاء من 6 دول عربية. الفيديو الذي انتشر مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي أظهر تصريحات سموتريتش تعود لعام 2016، حينما كان عضوًا في الكنيست الإسرائيلي.

في تلك التصريحات، تحدث سموتريتش بشكل علني عن “رؤية” إسرائيل التي تشمل السيطرة على أراضٍ من مصر وسوريا ولبنان والأردن والسعودية والعراق. هذا المخطط يعكس الطموحات المتطرفة التي كانت ولا تزال تتردد في الأوساط السياسية الإسرائيلية المتشددة.

أبرز التصريحات:
في المقابلة التي بُثت عبر القناة الثانية الإسرائيلية (التي انقسمت لاحقًا إلى قناتين: “12” و”13″)، قال سموتريتش إنه يؤمن بأن حدود إسرائيل التاريخية يجب أن تشمل العاصمة السورية دمشق، بالإضافة إلى أجزاء من الدول العربية المجاورة.

ورغم مرور سنوات على تلك التصريحات، إلا أن تداولها مرة أخرى في خضم التوترات الحالية أثار ردود فعل واسعة، وأعرب متابعون عن اعتقادهم بأن هذه الأحلام التوسعية لن ترى النور، مع الإشارة إلى صعوبة الحفاظ حتى على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، في ظل “طوفان الأقصى” الذي فرض تحديات كبيرة أمام إسرائيل.

الأردن يرفض بشدة:
عقب انتشار الفيديو، أصدرت وزارة الخارجية الأردنية بيانًا رسميًا يدين تصريحات سموتريتش بشكل قاطع. وجاء في البيان أن الأردن “يرفض بشكل مطلق” هذه التصريحات التحريضية، واعتبرها خرقًا صارخًا للقانون الدولي والأعراف الدولية. وأكد الأردن أن تلك التصريحات تعكس خطورة الفكر المتطرف الذي يحمله الوزير الإسرائيلي.

تفاعل عربي:
العديد من الناشطين والمحللين السياسيين علقوا على تصريحات سموتريتش بوصفها “فكرًا استعماريًا عنصريًا” يتجاهل واقع المنطقة المعقد. ورأى البعض أن هذه الأحلام التوسعية تبرهن على النوايا الخفية لبعض القيادات الإسرائيلية المتطرفة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها إسرائيل داخليًا وخارجيًا.

ورغم تلك التصريحات التحريضية، فإن الواقع العسكري والسياسي الحالي يعكس صورة مختلفة تمامًا. مع التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل على عدة جبهات، يبدو أن أحلام التوسع الجغرافي أصبحت مستحيلة التحقيق، لا سيما مع تصاعد الأزمات في غزة ولبنان.

 

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.