رمزيات النصر:قراءة تربوية لطوفان الأقصى….”فيديو”

أعده للنشر: هاني حسبو.
يتناول هذا الفيديو، وهو بعنوان “رمزيات النصر: قراءة تربوية لطوفان الأقصى”، الأبعاد الإيمانية والتربوية والرمزية لمعركة طوفان الأقصى وتأثيرها على الأمة الإسلامية. يقدم الفيديو كل من الدكتور أحمد البان والدكتور محمود النفار، وتتلخص أبرز النقاط التي نوقشت فيه فيما يلي:
مظاهر التأييد الرباني
أكد المتحدثون أن ما حدث في السابع من أكتوبر وما تلاه يحمل دلالات واضحة على تاييد الله، ومنها:
الإخفاء والتمويه: فشل الاستخبارات العالمية في التنبؤ بالهجوم أو اكتشاف أماكن الرهائن رغم الإمكانيات المادية الهائلة.
ثبات المجتمع الغزي: صمود أهل غزة رغم الحصار والفقر، ورفضهم الانكسار أمام العدو .
تثبيت المقاتلين: الشجاعة الفائقة التي يظهرها المقاتلون، مثل الالتحام المباشر بالدبابات، والتي تتجاوز القدرة البشرية العادية .
الإسقاطات القرآنية على الواقع .
تم ربط أحداث الطوفان بقصص قرآنية لتعميق الفهم التربوي:
قصة طالوت وجالوت: الإشارة إلى ضرورة التمحيص والتصفية لتكون الفئة القليلة المؤمنة هي الغالبة، والتركيز على أن النصر مرتبط باليقين بلقاء الله لا بالعتاد المادي .
سورة الأحزاب: الحديث عن “الزلزال النفسي” الذي يسبق النصر، وكيف أن اللحظة الحرجة هي التي يستنزل فيها المؤمنون نصر الله .
إحياء السنن والقيم التربوية
أشار الفيديو إلى أن الطوفان أعاد إحياء قيم غابت لسنوات:
سنة التدافع: كسر حاجز الخوف من مفهوم “الجهاد” في وعي الأمة .
وحدة الأمة: الشعور بأن قضايا المسلمين في غزة وسوريا وغيرها هي مشروع واحد لا يتجزأ .
طوفان الوعي: مواجهة محاولات “كي الوعي” التي سعى الاحتلال لفرضها لإقناع الأمة باستحالة النصر .
الرمزيات والشخصيات الملهمة
استعرض الدكتور محمود النفار مجموعة من الرموز التي أصبحت أيقونات للمعركة:
رمزية القيادة: مثل “عصا السنوار” و”كوفية أبي عبيدة”
الصبر الإنساني: قصة الجد خالد نبهان وحفيدته ريم “روح الروح” كنموذج للصبر
التجرد: المقاتل الملثم الذي يضحي بنفسه دون انتظار شهرة أو جزاء دنيوي
مدرسة الشيخ أحمد ياسين
سلط الفيديو الضوء على أن هذا الجيل هو ثمرة “تربية ياسينية” طويلة الأمد، ركزت على بناء الإنسان وصناعة الإرادة قبل السلاح، وكيف استطاع الشيخ المقعد أن يؤسس مشروعاً أعجز القوى العالمية
إعادة تعريف المفاهيم
أعاد الطوفان تعريف مفهوم “الوسع والتمكين”، حيث أثبت أن المستحيل ممكن، وأن التدين الحقيقي ليس بالانزواء بل بالمدافعة والعزة وصدق المواقف في اللحظات الفارقة.
خُتم اللقاء بالتأكيد على أن طوفان الأقصى هو تجديد تربوي عميق يفصل بين التدين السلبي والإيمان الفاعل الذي يسعى لتحرير الأرض والمقدسات.



