أراء وقراءات

روسية تعلق طفلتها الرضيعة عارية في البلكونة كيدا في طليقها

بقلم الدكتور / محمد النجار


قد تتعجب من ذلك الزمن الذي رأينا فيه الرحمة منزوعة من قلب أم أرادت ان تكيد طليقها فقامت بتعليق طفلتها الرضيعة في البلكونة في البرد القارص..
ونقلا عن صحيفة “ذا صن” البريطانية فقد قامت (الأم إليزافيتا كليموفا) وعمرها في منتصف العشرينات بإلقاء طفلتها عارية في الهواء الطلق، ثم التقطت صورتها وأرسلتها لطليقها ، ثم قالت له: “تعال وانظر إليها للمرة الأخيرة، لقد علقتها على الشرفة، أعتقد أنها تتجمد الآن”.
ثم بررت تلك الفعلة الشنية بقولها : فعلت هذا حتى يتألم الأب لحال طفلته؛ بسبب تركها هي وطفلتها بدون مال.
لا أدري كيف تجردت تلك الأم من الأمومة وتلقي بابنتها الرضيعة عارية في شرفة المنزل خلال شتاء ؟
أهذه هي مشاعر أمومة أم انها تراجع عن دورها الانساني بل أجزم أن الحيوان لايفعل ذلك؟
إنها الحضارة الغربية في جانبها المادي الذي يتم التخلي فيه عن كل القيم الانسانية في مقابل القيم المادية والمصلحة الذاتية ، انها تقتل ابنتها الرضيعة لمجرد انها تغيظ طليقها وتتظاهر بحجج واهية .
ما أعظمه ديننا العظيم الذي أعلى منزلة الأم التي تحمي ابنائها حتى لو تركهم والدهم سواء بالطلاق او الوفاة، ومثل هذه القصص في الحياة المصرية السابقة كثيرة ، حيث كانت ترفض الشابة الأرملة الزواج وهي في ريعان شبابها في سبيل تربية ابنائها تربية سليمة على الاخلاق الاسلامية وتعليمهم بمستوى عال حتى يكونوا صالحين في المجتمع .
لكن ربما بدأت هذه التضحيات تقل عما كانت عليه في السابق نتيجة التربية على سموم الإعلام البعيدة عن دين الله ، وتسرب العادات الغربية التي تُعلى قيم المادة على قيم الانسان وتسعى للشهوة حتى لو كانت على حساب الاطفال .
فهل من عودة الى دين الله وسلوكيات الاسلام العظيمة التي ترتقي بالانسان في الدنيا وتضمن له الحياة الطيبة بعد الرحيل من تلك الحياة الدنيا؟؟
د.محمد النجار 12-12-2018 صباح الاربعاء 4 ربيع الثاني1440هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.