احدث الاخبار

زاهي حواس يرد على المفتى السابق: ما ردده “مستر جمعة” تخاريف وخزعبلات

كتب/ محمود حسن

قال الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق ردًا على بيان الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية، الذي طالبه فية بالتواصل معه ورؤية البرنامج قبل إصدار الأحكام، أنه لم يصدر بيانه السابق الا بعدما شاهد الحلقة من بدايتها لنهايتها.وأضاف حواس ” شاهدت الحلقة من بدايتها لنهايتها التي هالني ماشاهدته فيها من خرافات لاعلاقة لها بالعلم بناها الشيخ جمعة كما قال من روايات وأقاويل كما اورد في برنامجه وهو ما نتعجب من صدوره من شيخ فاضل وكان من الصعب أن أحادثة أو اتصل به بعدما شهدته من معلومات مغلوطة في الحلقة وتخاريف”.

وتابع “حواس”:كان من باب أولى أن يحدثني الدكتور جمعة قبل أن يفتي في ما ليس به علم والادعاء بمعلومات بعيدة كل البعد عن علم الآثار ويؤسفني القول ان ما قاله لا يطلق سوى انه خزعبلات.

واكمل “حواس” :القول بأني محتكر العلم مردود علية بأن عصر بناة الاهرامات هو تخصصي وانا من ثلاث علماء فقط على دراية بتلك الحقبة وتفاصيلها التاريخية لذا فأني ردي علية بالادلة والبراهين التاريخية التي لا نقاش فيها مستندة على ادلة لغوية واثرية.

واختتم “حواس”:من اعجب ما قالة جمعة اني بعيد عن الساحة وتصريحي محاولة للعودة للأضواء ويبدو ان “مسترعلي”لا يطالع وسائل الاعلام المحلية والعالمية التي تتسابق للانفراد بلقاءات معي حول اكتشافاتي الأثرية وانجازاتي العلمية والوثائقيات التي اقدمها هي خير سفير لمصر في العالم وادعو “مستر علي”ليشاهد البرامج العالمية التي اظهر بها بعد الحاح من القائمين عليها.وكانت البداية بقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه هناك أقوالا لعلماء توضح أن تمثال أبو الهول في مصر يجسد وجه نبي الله إدريس عليه السلام، وهذا القول رجحه بعض علماء المسلمين، مثل الشيخ محمود أبو الفيض المنوفي في كتابه “العلم والدين”.وأضاف خلال استضافته ببرنامج “مصر أرض الأنبياء” الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على شاشة “الأولى المصرية”، أن الأثريين سلكوا مسلكًا آخرًا، وقالوا إن أبو الهول موجود قبل الأهرامات، وأن سيدنا إدريس ليس هو خوفو أو خفرع أو منكاورع، مضيفًا “الفراعنة كانوا يصورون مقدساتهم في صورة طائر أو حيوان أو أي كائنات أخرى، ولكن أبو الهول صوروه في شكل إنسان، وهو ما يتناسب مع كلمة المعلم الأول وحكيم الحكماء، وأن هذا النبي العظيم علم البشرية أشياءً قبل الحضارة”. وأردف: “توجهي أن اسم إدريس جاي من الدراسة أي إدرس، وفي ناس قالوا إدريس جاي من أوزوريس”.الأمر الذي دفع عالم الآثار الدكتور زاهي حواس بالرد عليه والقول بإنه ليس هناك أي داعٍ لأن يتحدث الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق عن الآثار، فهو رجل فقيه في الدين؛ ولذا فإنه عندما تحدث عن الآثار، فقد تحدث بمعلومات عن الآثار لا تمت للعلم بصلة، بل هي معلومات رددها الكثيرون من مهووسي الآثار دون علم أو دراسة، ولا يمكن للشيخ علي جمعة أن يأتي في حديث تليفزيوني ويفتي في أشياء ليست من تخصصه، وهو لم يكتب مقالاً علميًا واحدًا في علم الآثار.وأضاف حواس، أن أغلب ما قاله الشيخ علي جمعة هو ترديد لما كتبه د. سيد كريم في كتاب له باسم “لغز الحضارة المصرية” وكل ما جاء في هذا الكتاب عبارة عن تخيلات بعيدة عن العلم. وقد ردّد هذه المعلومات، التي أدلي بها الشيخ علي جمعة، الدكتور مصطفى محمود في برنامجه “العلم والإيمان”، وما يزال البعض من غير الدارسين يرددون هذا الكلام الذي يتساوى مع مهاويس الشهرة الذين يقولون إن الهرم بناه قوم جاءوا من قارة أطلنتس المفقودة. وما قاله الآن هو عبارة عن ترديد لما قاله الرحالة العرب عندما جاءوا إلى مصر في القرن التاسع الميلادي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.