زعيم المعارضة الإسرائيلية : الشاباك حذر نتنياهو من حرب قادمة قبل شهور من طوفان الأقصى

كتب – محمد السيد راشد
أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” رونين بار، حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في يوليو 2023 من “أن الحرب قادمة”.
وصرح لابيد، حسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” اليوم الجمعة ، إنه حذر في سبتمبر من حرب قادمة أي قبل أسابيع من هجوم 7 أكتوبر.
وتحدث بالتفصيل عن سلسلة من الإحاطات التي تلقاها، بصفته رئيسًا للمعارضة، إحداها إلى جانب نتنياهو، من قبل السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، اللواء آفي جيل.
وأضافت الصحيفة: “لقد حذروا جميعًا من التصعيد الإقليمي على كافة الجبهات، ومن تراجع الردع الإسرائيلي، ومن تشجيع حماس وحزب الله على التحرك ضد إسرائيل”.
واسترسلت : “كانت خلفية الإيجاز الأمني الإصلاح القضائي الذي حاولت الحكومة إجراؤه خلال عام 2023 والذي عارضه ما يقرب من نصف السكان”.
وتابعت الصحيفة: “كما ذكر لابيد محادثته مع رونين بار في 24 يوليو 2023، عندما صوت الكنيست على بند المعقولية، بهدف الحد من سلطة المحكمة العليا، وقبل يوم من التصويت، تحدث بار مع نتنياهو وحذره من أن الحرب القادمة”.
وأشار لابيد إلى أن تقييم بار الذي قدم إلى نتنياهو كان: “أنا أحذرك من أن الحرب قادمة، لا أستطيع تحديد يوم ووقت محددين، لكن هذا هو التحذير”.
وأضاف بار: “أعداؤنا يرون الضعف، نحن بحاجة إلى إظهار الوحدة في المنطقة، لمنع احتمال الحرب”.
وحسب الصحيفة فإن “رئيس جهاز الأمن العام مسؤول عن الوضع الأمني فيما يتعلق بالفلسطينيين، وليس حزب الله، وكان الاهتمام الرئيسي لجهاز الشاباك يتلخص في سيناريوهين: إما أن يبدأ حزب الله حرباً في الشمال وتنضم الضفة الغربية إليها، أو أن تشن الضفة الغربية انتفاضة ثالثة وتنضم جبهات أخرى إلى الحرب”.
وقالت: “حصل بار على موافقة رئيس الوزراء على لقاء لابيد لتقديم نفس الإيجاز له”. وأضافت الصحيفة: “سأل لابيد بار: هل قلت ذلك لرئيس الوزراء؟ فأكد بار ذلك”.
وتابعت حسب” عربي بوست “: “بعد الإيجاز الأمني بـ 76 يوماً، هاجمت حماس إسرائيل، وبدأ حزب الله هجومه على الشمال بعد 77 يوماً”.
واستطرادت : “رغم أن هذا التحذير لا يقلل من مسؤولية الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام، إلا أنهما حذرا الحكومة صراحة من كارثة أمنية وشيكة”.
وقالت: “أما الدولة، من ناحية أخرى، فتتحمل المسؤولية النهائية عن تأمين البلاد. وكان من المفترض أن يدفع تحذير بار الحكومة إلى القيام بسلسلة من الإجراءات”.
وأضافت: “يمكن لرئيس الوزراء نتنياهو أن يتظاهر بأنه لم يفشل، ولكن هناك أسئلة يتعين عليه الإجابة عليها”.