اعترف جاستن ويلبي، الزعيم الروحي لأكثر من 85 مليون مسيحي من الطائفة الانجليكانية بالعالم، كبير أساقفة كانتنبري ورأس “كنيسة إنجلترا” المعتبرة أكبر سلطة دينية في بريطانيا، بما احتل عنوانه أبرز مكان في وسائل الإعلام البريطانية اليوم، وهو اكتشافه بأنه ابن غير شرعي لمن كان زوجا لأمه طوال عامين بالخمسينات.
وذكرت ” العربية نت “كان يظن دائما، وكذلك والدته، بأنه ابن أبيه الذي يحمل اسمه، ثم صعق حين اكتشف أن الرجل الذي خرج من صلبه توفي في 2013 بعمر 90 سنة، وهو السير أنتوني مونتاغيو براون، آخر سكرتير خاص لرئيس وزراء بريطانيا الراحل في 1965 ونستون تشرشل.
وسمى ويلبي ما اكتشفه “مفاجأة شاملة” صدمته حين أجرى فحصا قبل أسبوعين لحمضه النووي، وجاء مطابقا لنظيره في أبيه الحقيقي والبيولوجي، لكنه لم يعلن عن السر الذي عرفه إلا الاثنين الماضي لصحافي من “التلغراف” البريطانية التي نشرت المقابلة معه بموقعها الإلكتروني ليلا أمس الجمعة، وفي الموقع قرأت “العربية.نت” ما تناقلته أيضا بقية وسائل الإعلام باهتمام كبير عن جاستن الذي كان يظن طوال حياته بأنه ثمرة شرعية وأصيلة لزواج دام سنتين فقط بدءا من ربيع 1955 بين والدته وغافن ويلبي، وكان بائعا للويسكي وابن مهاجر يهودي، توفي في 1977 من ادمانه على التدخين والخمور.
بعد فحص الحمض النووي، حمل ويلبي نتائجه إلى والدته جين وليامس، البالغ عمرها 86 سنة، ولم يكن لها مع دليل الفحص الدامغ أمامها إلا أن تعترف للابن بأنها “قضت ليلة” فعلا مع أنتوني براون، قبل وقت قصير من زواجها بغافن، على حد ما تستخرجه “العربية.نت” ملخصا من المقابلة الطويلة، وقطاف تلك الليلة العابرة، كان ولادة الابن جاستن بعد 9 أشهر في 6 يناير 1956 بلندن، فظنت الأم بأنه ابن زوجها، إلى أن صعقها الابن بنتيجة الفحص قبل أسبوعين.
الأم التي كانت تعمل أيضا سكرتيرة في مكتب ونستون تشرشل بمنتصف الخمسينات، أخبرت “التلغراف” أيضا أن سبب قضائها “تلك الليلة” مع براون، كان احتسائهما للخمر معا، فضاع الاتزان واستسلم كل منهما لغريزته “ويبدو أن ما اتخذناه من احتياط ذلك الوقت لم يعمل (كما ينبغي) وابني الرائع تبرعم نتيجة لذلك” في إشارة ربما الى أن الواقي الذكري تمزق، أو ما شابه.
وكان اللقاء بين صحافي “التلغراف” تشارلز مور، وزعيم “كنيسة إنجلترا” قبل ساعات من سفره الى زامبيا لحضور مؤتمر كنسي، وجرى في حديقة قصر Lambeth حيث يقيم كبير الأساقفة منذ تسلم منصبه قبل 3 سنوات، وهو مجاور في لندن لمبنى البرلمان، وأثناء مشي الاثنين في الحديقة كشف للصحافي عن فحص الحمض النووي وما حمله إليه من مفاجأة قادته إلى ثانية، هي وجود أخت له غير شقيقة من أبيه الحقيقي، واسمها أيضا جين، على اسم والدته “وأرغب بلقائها والتعرف إليها” كما قال.
وأعلن كبير الأساقفة أن ما اكتشفه من معلومات جمعتها “التلغراف” وحملتها إليه، ودفعته لفحص الحمض النووي، وكذلك ما اعترفت به والدته، لن يغيّر شيئا منه نحوها “فلا توجد أزمة، ولا استياء من أحد ضد أحد (..) لم أكن غاضبا، ولست غاضبا.. أمي جين وليامس وأبي غافن ويلبي، كانا مدمنين على الكحول، وكانت والدتي تخلصت في 1968 من الإدمان بالعلاج، ولم تقرب الخمر منذ ذلك العام، وأنا فخور جدا بها، وأبي توفي حين كان عمري 21 سنة” طبقا لما أبلغ به الصحيفة، وكتبه أيضا في موقعه الرسمي.