زلزال سياسي  في ألمانيا … اليمين المتطرف يفوز بحكم ولاية ألمانية

كتب – محمد السيد راشد

أفرزت الانتخابات في ” ولاية تورينغن” الألمانية عن فوز حزب اليمين المتطرف “حزب البديل من أجل ألمانيا” وحصوله على 32.8% من الأصوات.

وما حدث يجعل من حزب اليمين المتطرف  في موقع قوي من حيث التأثير السياسي، لكنه يواجه تحديات كبيرة في تشكيل الحكومة بسبب عزلته السياسية. لأن الواقع السياسي في ألمانيا يؤكد أن  الأحزاب التقليدية في ألمانيا، بما في ذلك اليسار واليمين المعتدل، ترفض بشكل قاطع التعاون مع هذا الحزب بسبب توجهاته المتطرفة.

كما أن الحزب يواجه صعوبات من الناحية المالية بسبب حظر بعض البنوك التعامل معه، مما يزيد من عزلته.

سيناريوهات محتملة لليمين المتطرف

السيناريو الأول يتمثل في عدم القدرة على تشكيل حكومة بسبب  استمرار  رفض الأحزاب الأخرى التعاون مع حزب اليمين المتطرف، فقد يواجه الولاية أزمة في تشكيل حكومة.

وقد يؤدي ذلك إلى مفاوضات طويلة أو حتى انتخابات مبكرة إذا لم يتم التوصل إلى حل.

السيناريو الثاني يكون في صورة تخيلية  لحكومة أقلية: قد يحاول الحزب تشكيل حكومة أقلية، لكنها ستكون ضعيفة وتحتاج إلى دعم من أطراف أخرى لتمرير التشريعات. هذا السيناريو أيضًا غير مستقر وقد يؤدي إلى أزمة حكومية في المستقبل.

السيناريو الثالث وهو إتجاه اليمين المتطرف للانفتاح  لتحالفات غير تقليدية: على الرغم من أن التعاون مع الحزب يبدو غير مرجح حاليًا، فقد يؤدي الضغط السياسي أو البراغماتية إلى تحالفات غير متوقعة، خاصة إذا لم تكن هناك بدائل أخرى لتجنب الفراغ السياسي.

السيناريو الرابع الإبقاء علي هيئته ووضعيته وتعزيز دور الحزب المعارض، قد يستغل الحزب هذا الانتصار لتعزيز موقعه كمعارضة قوية، مما يجعله أكثر تأثيرًا في القرارات السياسية دون الحاجة إلى تشكيل حكومة.

اعمال شغب إعتراض علي فوز اليمين المتطرف في ولاية تورينغن

سادة حالة من الهرج والمرج و أعمال شغب في شوارع مدينة درسدن الألمانية قام بها أنصار المستشار الألماني أولاف شولتس، بعد خسارته  المدوية أمام اليمين المتطرف المدعوم من روسيا  “حزب البديل من أجل ألمانيا” في انتخابات إقليمية بولاية تورينغن شرقي البلاد.

تطرف ضد المسلمين 

وقد أثبت تحقيق سابق عن مشاركة أعضاء بارزون في حزب البديل بألمانيا في لقاءات و فعاليات متطرفة شهدت مطالبة بقتل جماعي للمسلمين .