زواج عرفى بنكهة شرعية.. بقلم :وداد معروف
عمرها ٢٢عاما، لها طفل ٤سنوات ، مطلقة بعد زواج لم يدم الا سنة واحدة ، ظلت ثلاث سنوات معلقة ، حتى يتفضل عليها زوجها ويعقد عليها رسمى ، فقد تزوجت عرفى بمعرفة كل أهلها ، فحين تزوجت كان عمرها ١٥سنة ، و القانون لا يسمح بزواج القاصرات ، لهذا لجأوا للعرفى ، سألتها : لماذا طلقت و أنت بعد صغيرة ؟
توقعت آنا أنه مدمن ، فقلت لها هل كان مدمنا ؟ قالت نعم ، من أين عرفت ؟
قلت : هذا الوباء انتشر جدا بين الشباب وسبب كثير من حالات الطلاق ، قالت : كان لا يعمل و لا ينفق على ، وكلما قلت له ابتعد عن هذه المخدرات : قال أنا أتعاطى الحشيش و البانجو و هما حلال !
قالت تصدقى أنه جلبه من السودان و مر به من المطار دون آن يوقفه أحد !
قلت : أصدق ، ليه لا
سألتها وكيف طلقت و أثبت نسب ابنك ؟
قالت :بعد ثلاث سنوات والحاح ابى و بحضور المأذون عمل تصديق على العقد وفى نفس المجلس طلقنى .
قلت لماذا تزوجت صغيرة هكذا ؟ قالت أمى -سامحها الله – زوجتنى انا وأختى وطلقت أنا و آختى أيضا .
لم أشعر بطفولتى و لم آعشها ابدا ،أحيانا و الله الآن اتمنى ان العب بالعروسة ، لكنى أستحى ان يرانى أحد، تمنيت أن أذهب للمدرسة و أن أخرج رحلات مع أصدقايى و ان أدخل الجامعة ، لكن كما ترين ، مضطرة أن أعمل لاعول ابنى و ادخله حضانة خاصة و انفق على نفسى.
قلت لها : لماذا لم تتزوجى ؟ قالت والله لم اكن أريد ، لكنى قريبا خطبت لقريب لى لم يتزوج من قبل ، تمنيت لها السعادة و دعوت لها أن يعوضها الله خير ا عما عانته .
ما آلمنى هو قولها لى : يقول لى ابنى أريد أبى يذهب إلى الحضانة مثل الأولاد اللذين معى ، فرآنى آبى أبكى فتغيب عن عمله كى يذهب به للحضانة وكل يوم ادفع به مع أحد من أقاربى للحضانة وأقف انا بعيدا حتى لا يرانى ويعرف آنى من رتبت ذلك، فهو فى غاية الذكاء.
