زوجين بلا قلب تركوا أبنائهم الخمسة للشارع بينهم رضيع.
كتب/حسن ابوكباش
أب وأم بدون قلب ولا رحمة ألقوا بأبنائهم الخمسة في الشارع بينهم طفل رضيع يحتاج إلى رعاية الأبوين دون مبالاه منهم ومن أجل أنفسهم والمشاكل الأسرية قرر كلا منهم أن يعيش لنفسه مخالفين لمقولة الضنا غالي، تلك المقولة الشعبية التي دائما ما تعبر عن قيمة الأبناء لدى آبائهم، إلا أن الأمر لدى الزوجين الذين يقيمون في مدينة أوسيم بمحافظة الجيزة مناقض تماما لتلك المقولة، حيث تخلى الزوجان عن أبنائهما الخمسة في الشارع، رغم أن الابنة الكبرى لا يتعدى عمرها العشر سنوات، مفضلين حياتهما الخاصة على أطفالهما الذين واجهوا الخطر في الشارع، ليعطف عليهم الجيران ويقدموا لهم الطعام حتى لا يواجهوا شبح الجوع، خاصة أن أحدهم ما زال رضيعا ويحتاج إلى الرعاية والاهتمام منهم
بدءت تلك المأساة عندما تسللت الخلافات الأسرية إلى حياة عامل رخام وزوجته، ليقرر الزوج طرد زوجته، فتتوجه إلى مسكن عائلتها، تاركة خلفها أبناءها الخمسة، رغم أن أصغرهم ما زال رضيعا يحتاج إلى رعاية والدته ونفقة والده
واستمر الأب في جحوده فقرر طرد أبنائه من المنزل، وطلب منهم التوجه للإقامة بصحبة والدتهم، فيضطر الأطفال للخضوع لوالدهم، وتصطحب الابنة الكبرى أشقاءها وتتوجه إلى والدتها، إلا أن المفاجأة كانت برفض الأم استقبالهم، وطلبت منهم العودة إلى والدهم لعدم تحملها وحدها شأنهم كما وأنها نزع من قلبها الشعور بالأمومة تجاه هذه الأطفال الأبرياء وقررت العيش لنفسها وتستمر هي الأخري في العتاد مثل ما فعل الأب
ويجد الأطفال الخمسة أنفسهم بلا مأوى، الأب والأم لا يرغبان بهم، وتحولوا إلى عبء ثقيل على والديهما، ولم يجدوا أمامهم سوى الشارع مأوى لهم يستقبلهم دون اعتراض
ذهب الأشقاء الخمسة إلي الشارع، تروى الشقيقة الكبرى حكايتهم لمن يرغب في الاستفسار عن مأساتهم، ويقدم لهم الطعام والشراب، حتى انتشرت قصتهم بعدما التقط أحد الأشخاص مقطع فيديو لهم، ونشره عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وفور تداول القصة بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، رصدت الأجهزة الأمنية مقطع الفيديو، وتم الاستجابة على الفور وإنقاذ الأطفال، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتسليمهم إلى جدتهم لوالدتهم بعد التعهد بحسن رعايتهم.
وألقي المقدم حسام العباسي رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم، القبض على الأب والأم المتهمين بتعريض حياة أبنائهما للخطر، ونسب كلا منهم سبب التخلي عن الأطفال إلي الخلافات الزوجية التي تجمعهما، فتم إحالتهما إلى النيابة التي قررت إخلاء سبيلهما، بعد التحقيق معهما دون توجية تهمة لهم