بقلم : ندى إسماعيل رمضان
أتدْرِي مَنْ المُحِب حقًّا ؟ ..
المُحِب الحقِيقِي هو المُحِب لروحك .. روحك فقط ليس أيّ شَيْء آخَر فهيَ الباقية حتَّى النِّهاية .. هي الَّتى لا تَشِيب مَهْمَا شاب صاحبها .
فحُب الرُّوح هو أسمَى درجات الحُب علَى الإطلاق.
فلا أَصْدَق مِنْ أنْ تَقِع في حُب رُوح فتكون مَسْكَنَك الحقيقي ومُسْتَقَرَّك الثَّابِت .
فمَنْ يُحِبَّك لِرُوحك يراك مِنْ خِلالها فيراك دائمًا الأفضل والأجمل مهما كانت حالتك ومهما كُنت منطفِئ حينها .
فرُوحك تمامًا مِثل تِلْك البصمة الموجودة فِي إصبعك تتميَّز بِها أنت ولا أحد غيْرك يمتلِكها في هذا العالم بأكملهِ ..
حُب الرُّوح الحّب الَّذِي لا يعرف سِن أو لون بشرة أو مرض أو شكل جسد أو إعاقة أو … أو …
فهنِيئًا لِمَنْ فَاز بِحُب الرُّوح هنِيئًا لَهُ شعور الأمان .. أنْ يكون هو السَّكَن الحقيقِي لنِصفه الآخر وراحته الَّتِي لَنْ يَجِدها في أيّ شخص آخَر .
فنحُْن نسِير في هذِهِ الحيَاةُ الدُّنيا نأمل أنْ يرزُقنا الله بِمَحْبُوبِنا الحقيقِي الَّذِي يَعْشق روحنا ونعْشق روحه..
أنْ تتآلَف أرْواحنا سويًّا، أنْ يمنحنا الله مع مَنْ نتمنَّاه ويُرِيده قلبنا أُنْس الرُّوح .
الاربعاء ٨ سبتمبر ٢٠٢١