الصراط المستقيم

ستيف هوكينج….. أزمة فكرية معقدة

كتب: هاني حسبو.

توفي عالم الفيزياء الشهير ستيف هوكينج وأفضى إلى ما قدم وخلف وراءه معركة حامية الوطيس ما بين مترحم عليه ومن لا يجيز الترحم عليه.

بادئ ذي بدء فمعتقد أهل السنة والجماعة أن من مات على كفر أو شرك ظاهرا فيشهد له بما مات عليه ظاهرا والله يتولى السرائر.

بالنسبة لهوكينج فالرجل ملحد جاهر بالالحاد كما عبر هو نفسه في كتابه “التصميم الكبير”:

” : “ليست هناك ضرورة لوجود خالق لإطلاق الشرارة وخلق الكون.”

ولم ينقل عنه تراجعه عن مثل هذه الأقوال الملحدة.

وكما قال الله عز وجل:

( يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون).

فهكذا يخبرنا الله عن مثل هؤلاء فلسنا بحاجه لبرهان بعد كلام الله.

فالرجل أفاد البشرية في زاوية معينة وأخذ الأجر الدنيوي سواءا المدح أو المال.

أما مسألة الترحم على من مات على الكفر فهذه مسألة تحتاج لبيان :

قال الله تعالى:{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} (113) التوبة.

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “استأذنت ربي أن أستغفر لأمي؛ فلم يأذن لي”.
فهذا رسول الله أكرم الخلق على الله، منعه ربه من الاستغفار لأمه مع أنها ماتت قبل بعثته.
فلا يمنع رسول الله من الاستغفار لأمه، ويؤذن لآحاد المسلمين أن يستغفروا لمن جاء بعد بعثته.

لذا كان من العقل والمنطق أن نترك مثل هذه الأمور لأنها مدعاة للشجار والشحناء.

وما أجمل ما علق امام الحرم المكي الشيخ سعود الشريم حين قال:

“‏التَّرَحُّم على غير المسلم لا علاقة له بالرُّقِي،وعدمُ التَّرحُّم عليه لا علاقة له بالتَّخلُّف،إنّما الرُّقيُّ في أخذِ ما لَدَيه مِن خيرٍ وتركِ ما لَدَيهِ مِن شرّ،والتَّخلُّفُ في جَعلِ شَرِّهِ كخَيرِهِ.”

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.