الصراط المستقيم

 سر قسم الله سبحانه  وتعالى بالإبل فى سورة الغاشية

 

كتب سعيد ناصف

أكد بعض العلماء أن تخصيص الإبل بالذكر في قسم الله سبحانه وتعالى بالقسم في سورة الغاشية يعود لعدّة أسباب أهمها:

أنه توجد في هذا المخلوق من معاني الإعجاز في الخلق ما يبهر العقول  وقد اكتشف العلم أن في طبيعة خلقها فوائد ومناسبات جمّة  تلائم طبيعة المكان الذي تتحرك فيه وهو الصحراء  فمثلاً عندما تلاحظ أذني الجمل تجدهما أذنين صغيرتين مغطّاة بالشعر من كل جانب ، والسبب كما يؤكد العلماء حتى تقيها من الرمال التي تتميز بها الأراضي الصحراوية التي هي البيئة الأساسية لحركة الإبل

وهذه الطبيعة في خلق الأذن وبهذا الشكل للوقاية من رمال الصحراء ستلفت نظر المتأمّل إلى أنه من أوجد هذا التناسب المذكور.

وكذلك عندما تلاحظ منخري الجمل تجدهما ضيقين محاطين بالشعر  وحافتهما لحمية بالشكل الذي يسمح له غلقهما بما يحمي رئتيه من التراب والرمال التي تواجهه في مسيره في الصحراء  وهنا أيضا يوجد مجالاً للتأمّل في طبيعة الخلق بهذا الشكل مع طبيعة المكان الذي يتواجد فيه هذا المخلوق

وكذلك هذا العنق الطويل الذي يمتاز به هذا الحيوان  ما سرّه وسببه ؟تجد عدّة أسباب لخلقه بهذا الشكل ولعلّ أبرزها حتى يتمكن الجمل من الأكل وهو واقف على رجليه  ولا يتجشم عناء البروك بأثقاله وحمله  الأمر الذي يجعله يعاني من صعوبة البروك والنهوض

ومن أسرار هذا المخلوق هو تحمّله للعطش الشديد في الصحراء  الأمر الذي يؤهله لمواصلة المسير عدّة أيام  دون الحاجة للماء  وقد اكتشف العلم الحديث أسرار هذا الشيء من خلال ملاحظته للسنام الذي على ظهر البعير وإنتاجه الماء من الشحوم الموجودة في السنام المذكور

لهذه الأسباب وغيرها حصل التركيز على ذكر هذا المخلوق دون غيره ، لمكانى الاتصال المباشر بين هذا المخلوق والعرب الأوائل الذين خاطبهم القرآن الكريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.