أخبار العالم

سفارة ألمانيا بالكويت تحتفل بالذكرى الـ 34 لعيد الوحدة

الكويت – سيد غريب مجاهد 

إحتفلت سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بالكويت بذكري العيد الرابع والثلاثين للوحدة الألمانية،بحضورمعالي وزير التجارة والصناعة، السيد خليفة عبدالله العسكر،وسعادة وكيل وزارة الدفاع، دكتور عبدالله مشعل الصباح،وبمشاركة أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمد لدى البلاد،وحشد كبير من المواطنين.
وقد القى سفير المانيا بالكويت هانز كريستيان فرايهير فون رايبنيتس كلمة في الاحتفال رحب فيها بالضيوف واشاد بقوة العلاقات الألمانية الكويتية .
سفارة ألمانيا بالكويت تحتفل بالذكرى الـ 34 لعيد الوحدة 2

 

وفيما يلي نص كلمة السفيرالألماني :

أصحاب السعادة،

معالي وزير التجارة والصناعة، السيد خليفة عبدالله العسكر،

سعادة وكيل وزارة الدفاع، دكتور عبدالله مشعل الصباح،

سعادة السفراء، أصدقاء ألمانيا، سيداتي وسادتي!

أهلاً وسهلاً بكم جميعاً! نرحب بكم ونشكركم على الاحتفال معنا باليوم الرابع والثلاثين للوحدة الألمانية.

أرحب بكم أجمل ترحيب وأتمنى لكم قضاء أمسية جميلة بمناسبة يوم الوحدة الألمانية.

يشرفني أن أراكم جميعًا متجمعين هنا اليوم – أشعر وكأني في ديوانية ألمانية. اتمنى ألا تتهموني بالسرقة الثقافية، فقد تعلمت تقدير هذه العادة الكويتية الخالصة منذ تولي مهام عملي في هذا البلد الصديق.

في البداية، أود أن أشكر معاليكم على حضوركم القيم، وكذلك أصحاب المعالي والسمو، حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد المبارك، وكذلك سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح على دعمهم المستمر لنا. كما أننا ممتنون بعمق لمعالي وزير الخارجية عبدالله علي عبدالله اليحيا، ولكل زملائنا في وزارته، الذين يعملون معنا بشكل يومي لتعميق وتعزيز العلاقات الألمانية-الكويتية المشتركة.

نحن نعيش اليوم في زمن تتفاقم فيه الأزمات التي تلقي بظلالها على أماكن كثيرة من هذا العالم وخاصة المنطقة المحيطة بنا على حساب آلاف الأرواح البشرية وتدمير سبل العيش، وتحطيم آفاق الأجيال القادمة، حتى بدا أن حكم القوة والانتقام يسود العالم.

نحن نشهد يوميًا أعمال عنف يرتكبها البشر ضد بعضهم البعض. علينا أن نسأل أنفسنا لماذا يجب علينا أن نستسلم لهذه الدائرة الخبيثة من العنف والكراهية؟ هل يجب أن يكون العنف والانتقام هما محور تحليلاتنا السياسية وأفعالنا؟

أرى أن يوم الوحدة الألمانية يقدم إجابة واضحة على هذا السؤال: في عام 1989، وقف الشعب الأوروبي على جانبي الستار الحديدي بعد معاناة طويلة من الانفصال وفقدان الحرية، نهض الشعب الألماني من جديد لتغيير العالم. الألمان من الشرق والغرب أسقطوا “الجدار”، وأسقطوا معه النظام الذي نشأ بعد الحرب. وفي 3 أكتوبر 1990، حققنا وحدة المانيا الشرقية والغربية دون إطلاق رصاصة واحدة، وبسلام وبتوافق مع كل جيراننا وباعتراف كامل من الأمم المتحدة.

نحتفل في يوم وحدتنا بالتغيير السلمي بدلًا من الحرب والدمار. نحن نتذكر انتصار العقل والإنسانية على مبدأ الانتقام، وتغليب روح العداء. لهذا السبب يعد هذا اليوم مهمًا للغاية لألمانيا وأوروبا وربما للعالم أجمع أيضًا.

أصحاب السعادة، سيداتي وسادتي،

التحديات التي نواجهها جميعًا في هذا العالم لا تتراجع. قد تكون مخفية وراء الأخبار المروعة القادمة من غزة أو أوكرانيا، لكنها موجودة. تغير المناخ، شح المياه والطاقة، قضايا التوزيع العادل للموارد – ليست سوى بعض الأمثلة على ذلك. يبقى التعامل مع هذه التحديات ضمن إطار تنظيمي عادل مع احترام سيادة القانون هو حجر الزاوية في السياسة الخارجية الألمانية وعلاقتنا مع الدولة المستضيفة لنا، دولة الكويت.

في أوروبا، نحاول معالجة هذه الأمور معًا، لجعل الاتحاد الأوروبي لاعبًا عالميًا مؤثراً. وانطلاقا من قناعتنا بأن الوحدة الداخلية والشراكة مع الآخرين هي التي تحدث الفارق، تدعم ألمانيا الموحدة بشكل قوي تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودولة الكويت والشركاء الآخرين في مجلس التعاون الخليجي. دعونا نعمل بجد على ذلك.

في خطابي العام الماضي في المناسبة نفسها، أعلنت عن عام الاحتفال بـــــ 60 عامًا من العلاقات الدبلوماسية بين دولة الكويت وألمانيا. ومنذ ذلك الحين، استمتعنا بفعاليات ثقافية رائعة، وناقشنا المستقبل مع الشباب الكويتي، ونظمنا اجتماعات أعمال وزيارات لأعضاء البرلمان والمسؤولين الألمان. وبناءً على هذ التبادل المثمر، نستعد للتوقيع على وثيقة الشراكة الاستراتيجية قريبًا. وفي ختام عامنا الستين، نحن مستعدون لمستقبل أكثر إشراقًا لعلاقاتنا في السنوات الستين المقبلة، وكما يقول كل سفير: المستقبل يبدأ الآن!

لكن قبل ذلك، دعونا نلتفت إلى الحاضر: نحن ضيوف الليلة على فندق كورت يارد ماريوت. لقد قاموا مرة أخرى بعمل رائع. أرجو من حضراتكم التصفيق بجرارة لفريق الفندق!

لولا الدعم السخي جدًا من الرعاة، لما كان من الممكن تنظيم هذا الحدث. يرجى منكم قراءة أسمائهم على الشاشة، والنظر في إمكانية أن تصبحوا عملاء لهم.

أخيرًا، أرجو منكم الانضمام إليَّ في شكر فريق السفارة بالكامل على جهودهم الدؤوبة لجعل هذه الأمسية ذكرى جميلة لنا جميعًا.

هناك بوفيه مليء بالمأكولات الألمانية المميزة في انتظارنا.

أصحاب السمو والمعالي،،،

مع الاحترام الواجب للعادات الدبلوماسية في الكويت، هل ننتقل الآن بسرعة إلى مراسم قطع الكيك.

أتمنى لكم جميعًا أمسية ممتعة – احتفلوا معنا واستمتعوا بوقتكم!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.