كتب – معتز إبراهيم عقل
أقامت سفارة المجر بالقاهرة احتفالية كبرى بمناسبة عيدها الوطني، حيث حضر الحفل عدد من السفراء، وبعض الوزراء، ورجال الأعمال. وأقيمت الفعالية في مقر السفارة بالقاهرة، بتنظيم سعادة السفيرة المجرية ريتا هيرنشار التي قادت الاحتفال في إطار التغطية المستمرة للبعثات الدبلوماسية.
نبذة عن دولة المجر
تقع المجر في حوض الكاربات وسط أوروبا، ويحدها من الشمال سلوفاكيا، ومن الشمال الشرقي أوكرانيا، ومن الشرق رومانيا، ومن الجنوب كرواتيا، ومن الغرب النمسا. تبلغ مساحتها حوالي 93,030 كم²، وعاصمتها بودابست. تستخدم العملة المحلية “الفورنت المجري”، وتعتبر اللغة المجرية اللغة الرسمية، رغم وجود أقليات تتحدث اللغات الألمانية، السلوفاكية، والصربية، والسلوفينية، والكرواتية، والرومانية.
العلاقات المصرية المجرية عبر التاريخ
تمتاز العلاقات الثنائية بين مصر والمجر بعمق تاريخي طويل، حيث تعود تلك العلاقات إلى العصور القديمة، وقد أُثبتت من خلال اكتشاف آثار فرعونية في منطقة بانونيا بوسط الكاربات، ما يؤكد على وجود صلات قديمة بين المنطقتين.
تطور العلاقات الدبلوماسية بين مصر والمجر
بدأت العلاقات الدبلوماسية رسميًا بين مصر والمجر في عام 1928 بعد انفصال المجر عن إمبراطورية النمسا والمجر. كانت مصر أول دولة عربية تفتح فيها المجر بعثة دبلوماسية عام 1939، وتواصلت مسيرة التعاون بعد إيفاد أول سفير مصري إلى المجر عام 1948. في خمسينيات القرن الماضي، ومع تبني مصر سياسات اشتراكية، نمت العلاقات بشكل كبير، وتزايد التبادل التجاري بين البلدين، حيث استوردت مصر الميكنة الزراعية والحديثة من المجر.
وقد شهدت العلاقات الأكاديمية تطورًا ملحوظًا، إذ توجه العديد من الطلاب المصريين إلى المجر لدراسة مجالات متنوعة مثل العلوم، الهندسة، الطب، والزراعة. تخرج من الجامعات المجرية نحو 600 طالب مصري، وكرّمت الحكومة المجرية عددًا منهم بأوسمة رفيعة.
تعزيز العلاقات الثنائية الحديثة
توطدت العلاقات المصرية المجرية عندما تزوج الخديوي عباس حلمي الثاني من الكونتيسا المجرية النمساوية ماريان توروك فون سيندرو عام 1910، حيث شيد قصر السلاملك لها بعد أن اعتنقت الإسلام وأصبح اسمها الأميرة جاويدان هانم عبد الله.
وفي إطار التعاون الحديث، تم إنشاء أول جمعية صداقة برلمانية مصرية مجرية في البرلمان المجري في يوليو 2010. كذلك بدأت مصر للطيران تسيير 7 رحلات أسبوعيًا إلى المجر اعتبارًا من أول يوليو 2010، ووصل عدد السائحين المجريين إلى مصر لأكثر من 65 ألف سائح سنويًا.