أخبار العالم

سفارة كوريا الجنوبية بالكويت تحتفل باليوم الوطني الكوري

المستشار كيم هيجين :نسعى لتعزيز أواصر التضامن والصداقة العريقة بين البلدين

الكويت – سيد غريب مراسل جريدة وضوح الإخباري

في أمسية مفعمة بالمودة والتقدير، ألقى سعادة المستشار السيدة/ كيم هيجين، القائم بالأعمال في سفارة جمهورية كوريا لدى دولة الكويت، كلمة مؤثرة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الكوري في 4 نوفمبر 2025. الكلمة جسدت عمق العلاقات التاريخية بين كوريا والكويت، وأبرزت آفاق التعاون المشترك في ظل التحديات العالمية المتسارعة.

وفيما يلي نص الكلمة :

معالي السيد عبداللطيف حامد المشاري وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الاسكان ،

ممثل وزارة الدفاع آمر سلاح الدفاع الجوي العميد الركن فراس أحمد عبدالله القطان

أصحاب السعادة، الضيوف الكرام، اعزائي اصدقاء كوريا،

مساء الخير،

نيابة عن سفارة جمهورية كوريا، أود أن أعرب عن خالص تقديري وامتناني لحضوركم هذا المساء.

إنه لشرف كبير أن أرحب بكم في هذا الاحتفال باليوم الوطني لجمهورية كوريا وهي مناسبة تعكس عمق أواصر التضامن والصداقة العريقة والطويلة الأمد  التي تربط بلدينا.

لقد وقفت كوريا والكويت جنباً إلى جنب في مواجهة المتغيرات والتحديات وعندما عاشت الكويت أحلك لحظاتها عام 1990، وقفت كوريا الى جانبها كصديق مخلص وقدمت لها المساعدات المالية وارسلت وحدات طبية وجوية لدعم للشعب الكويتي.

ومع مرور السنين، نجحنا في تعميق وترسيخ التعاون بيننا على أساس الثقة المتبادلة والاحترام ولدينا رؤية مشتركة نحو تحقيق مزيد من التطور والنماء.

وفي ظل عالم يواجه اليوم تحديات جديدة وتغيرات متسارعة بفعل التطورات التكنولوجية والانقسامات الجيوسياسية، أصبحت هناك حاجة ملحة إلى دبلوماسية واقعية ومرنة أكثر من أي وقت مضى.

ستبقى الحكومة الكورية ثابتة في التزامها بالانفتاح والحوار البنّاء مع المجتمع الدولي، متمسكة بقيم روح التعاون والاحترام المتبادل.

وفي هذا السياق، نقدر موقف الكويت الراسخ في اتباع نهج الاعتدال والتوسط ومساهماتها الانسانية في المنطقة، من ضمنها جهودها في اغاثة المتضررين من الأزمة في غزة.

وسيعمق هذا  الالتزام المشترك شراكتنا نحو الوصول الى عالم أكثر سلاماً وترابطاً.

تميزت مسيرة كوريا بالصمود والابتكار، ونهضت من أكوام الرماد بعد الحرب لتصبح اليوم تساهم بقوة في تعزيز السلام والتنمية والتكنولوجيا، ناهيك عن القوة الثقافية والإبداعية التي يُظهرها شعبها على الشاشات وخارجها

وكذلك الكويت، تعرف جيداً آلام الحرب وصعوبات إعادة البناء، وتمكن بلدينا من تحويل الصعوبات الى فرص والخسائر الى فوز والأمنيات الى واقع وتطور ملموس.

 

ويُذكرنا تاريخنا المشترك في التعافي أن القوة الحقيقية لا تكمن فقط في الرخاء الازدهار، بل في روح الشعوب التي لا تعرف الاستسلام.

قبل أيام قليلة، اختُتمت اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) بنجاح في مدينة غيونغجو التاريخية تحت شعار “بناء غدٍ مستدام: تواصل، ابتكر، وازدهر.”

ويعكس فحوى هذا الاجتماع جوهر رؤية الكويت 2035، إذ يؤكد بلدينا التزامهما العميق بتسخير امكانيات الابتكار والتواصل لبناء مستقبل مشترك ومتميز محوره الإنسان.

وبعيداً عن الحكومات والمؤسسات، فإن ما يوحّدنا حقاً هو شعوبنا. وهنا في الكويت، نلمس ونقدّر بعمق تزايد الإعجاب بالثقافة الكورية وجوانبها المختلفة مثل اللغة والطعام والسينما والموسيقى.

وذكر لنا الأصدقاء الكويتيين انهم يدركون وجود اوجه تشابه عدة عند مشاهدتهم المسلسلات الكورية مثل الترابط العائلي والرقي الأدبي في التعامل وتكاتف المجتمع، وربما لهذا السبب تبدو تبادلاتنا طبيعية وصادقة.

إنه لشرف أن أعمل بلدٍ يسوده هذا القدر من الصداقة الحقيقية.

ستواصل كوريا والكويت في المستقبل التعلم من بعضهما البعض، ومن تمكين الجيل القادم، وتعزيز روح الابتكار والتقارب بينهما.

إن الجسر الذي نبنيه ليس جسر نحو التنمية والتطور فحسب، بل جسر مودة وآمال مشتركة، يربط بين إنجازات الماضي وتطلعات الغد.

قبل الختام، اسمحوا لي أن ألفت انتباهكم إلى شركائنا الذين يعرضون أبرز العلامات التجارية الكورية الرائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة هنا في هذا المكان وهم شركة شمال الخليج التجارية (وكيل سيارات هيونداي في الكويت) ، ومجموعة شركات عبد العزيز العلي المطوع (وكيل سيارات كيا في الكويت)، وكوريا تاون من بوتيكات.

كلنا امل ان الصداقة بين كوريا والكويت ستبقى ثابتة ومستمرة في التطور لتنير الطريق نحو عالمٍ أكثر سلاماً وترابطاً وإنسانية.

رحلتنا المشتركة لا تزال تتواصل، ونحن نحتفل الليلة ليس فقط بالماضي الذي بنيناه، بل بالمستقبل الذي سنصنعه معاً.

شكرًا مرة أخرى على تشريفكم لنا بحضوركم هذه الأمسية المميزة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى