سفير السودان بمصر يزور الشاب أحمد المدثر الذى انقذ سيده قطار أسيوط بالمستشفى

أسيوط/محمد عبدالراضى

تناولت وسائل الصحافة والإعلام  و منصات التواصل الإجتماعى العمل البطولى للشاب السودانى  أحمد المدثر  الذى عرض نفسه للموت لينقذ سيدة مصرية  ” زمزم . م . ص ” حين سقوطها من القطار بمحطة أسيوط والتى قامت الأجهزة المعنية فى أسيوط باتخاذ الإجراءات اللازمة.

وقد أولى الجانب المصرى الرسمى ممثلا فى القنصلية  بالسودان إهتمامه بالحادثة وتقديره للعملية البطولية التى قام بها المواطن السودانى كما قامت السفارة المصرية بالخرطوم بتكاليف سفر وإقامة والديه وأسرته من السودان إلى أسيوط لمرافقته

وفى هذا السياق قام السفير الصادق عمر عبد الله القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة السودان بالقاهرة بزيارة إلى  المصاب السودانى أحمد مدثر الحاج محمود  بمستشفى أسيوط الجامعى

والذى أصيب الأسبوع الماضى فى حادثة قطار أسيوط عندما قام بانقاذ سيدة مصرية وإبنتها من تحت عجلات القطار وادت إلى بتر  يده اليسرى وسحجات فى الفقرة الرابعة والخامسة أسفل الظهر وهو الأن يتلقى العلاج بمستشفى أسيوط الجامعى وسوف تجرى له عملية أخرى فى الايام القادمة

وقدم السفير الصادق عمر عبد الله  دعما ماديا للمصاب للمساهمة فى تكاليف علاجه  وأن هذه الزيارة  تأتى تقديراً من أسرة السفارة والحكومة السودانية تجاه عملية الإنقاذ البطولية التى قام بها وقد تجلت كخير تمثيل للشخصية السودانية المتحلية بالقيم الفاضلة من الكرم والشهامة والمروءة ونجدة الضعيف  كما أن العملية تعكس تعزيز الروابط الأخوية واللحمة الأزلية بين الشعبين الشقيقين السودانى والمصرى

وأشار سفير السودان بمصر إلى مالاقت هذه الحادثة رواجاً واسعاً إيجاباً لدي وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعى  وكان لها صدى طيبا لتبديل كثير من الإنطباعات السالبة التى شابت صورة الشخصية السودانية مؤخرا فى إنعكاساتها بالمنطقة

وأضاف سفير السودان بمصر أن زيارتنا هذه للمصاب قد وجدت ترحيباً كبيراً من الجانب المصرى الذى شرفناً بمرافقة الشرطة بصافرتها طيلة الطريق البرى الممتد من القاهرة إلى أسيوط لمسافة حوالى 700 كيلو متر  وكان فى إستقبالنا لدى وصولنا المستشفى الدكتور علاء عبدالمنعم مدير مستشفى أسيوط الجامعى والطاقم الطبى المعالج بجانب عدد من كبار المسئولين ورجال الأمن بمحافظة أسيوط

والجدير بالذكر  أن أسرة الشاب أحمد المدثر تنتمى إلى قرية ولاد بشارة ريفى ود حامد وأن المصاب كان يعمل فى مهنة ميكانيكى وسيصبح بعد الحادث عاجزاً عن العمل ويحتاج إلى دعم بعد التماثل للشفاء لمساعدته على كسب عيشه