سفير عمان: توافق مصر والسلطنة يدفع علاقات البلدين لمستويات أكبر
عبدالله الرحبى: العلاقات المصرية العمانية عامرة بالمواقف النبيلة
كتب. إبراهيم عوف
انطلقت، مساء أمس الإثنين في القاهرة، فعاليات الملتقى الصحفي العُماني المصري بالمتحف القومي للحضارات بمصر القديمة، تحت رعاية وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني. تستمر الفعاليات التي تنظمها سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة بالاشتراك مع جمعية الصحفيين العُمانية، لمدة ثلاثة أيام، تحت شعار “العلاقات العُمانية المصرية.. تاريخ راسخ، علاقات واعدة”.
أشاد سفير سلطنة عمان، السفير عبدالله الرحبى بقوة ومتانة العلاقات المصرية ـ العمانية، مشيرًا فى كلمته على هامش الملتقى الصحفى المصرى ـ العمانى، الذى تستضيفه القاهرة الأثنين، إلى أن التوافق بين البلدين فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية يعد دافعا قويًا لرفع مستوى العلاقات.
وحضر الملتقى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمى نيابة عن وزيرة الثقافة ووزير الاعلام العمانى السابق الدكتور عبدالمنعم الحسنى ؛ والدكتور محمد بن مبارك العريمى رئيس جمعية الصحفيين العمانية وأعضاء الجمعية وعدد من أعضاء جمعية كتاب وأدباء سلطنة عمان.
وخلال كلمته قال السفير أن الزيارة التى قام بها السلطان هيثم بن طارق لمصر والتى كانت أول زيارة له خارج منطقة الخليج ما يشير لأهمية مصر لدى سلطنة عمان؛ وهى الزيارة التى تميزت بشعور متنامى لدى قيادتى الدولتين بأهمية تطوير العلاقات الثنائية حيث من المأمول أن تشكل تلك الزيارة قاطرة مهمة للدفع بالعلاقات للأمام بما يليق بتاريخها وعمقها.
شهد الملتقى الذى يمتد ليومين، عدة فعاليات من بينها ندوة حوارية بعنوان (العلاقات العُمانية المصرية..تاريخ راسخ وعلاقات واعدة)، برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين يوسف محمد الكيلانى، بمشاركة الدكتور عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية والسفير عبد الله بن ناصر الرحبى سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، والدكتور محمد بن مبارك العريمى رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية، وعدد من الوزراء ووكلاء الوزراء ونخبة من الصحفيين والإعلاميين والمثقفين العُمانيين والمصريين.
و تم توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية الصحفيين العمانيين ونقابة الصحفيين المصرية.
ويترأس الوفد العماني ، رئيس جمعية الصحفيين العمانيين الدكتور محمد العريمى، وسالم الجهورى، نائب رئيس الجمعية، وطالب الصبارى، أمين السر، وخلفان الحسنى، أمين المال بالجمعية، ومصطفى المعمرى عضو مجلس الإدارة، وسعيد النهدى، عضو مجلس الإدارة.
وفي الجلسة الافتتاحية “العلاقات المصرية العًمانية” قال د.محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق بجهورية مصر العربية : يؤكد على عق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية ، وهذا العامل يشكل عنصر قوة يمكن استثماره في مد الميد من جسور التعاون في الشأن الثقافي بين الجانبين المصري العماني في الفن والأدب والمسرح لاسيما بين الشباب بما يعزز الاستفادة من التجارب الخبرات بينهما .
قال عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية الأسبق: إنني سعيد جدا أن أشارك في هذا اليوم الذي يجمع الصحفيين من البلدين الشقيقين، كما استمعت إلى كلمات بليغة من الحضور.وأضاف موسى: اليوم نحتفل بملتقى الصحافة المصرية العمانية وهي خطوة أخرى نحو صياغة المسيرة المشتركة في هذه الفترة الحرجة في تاريخ الأمة العربية.وتابع: هناك آفاقا واسعة تفتح الآن، بين الشعبين وتطرح آفاقا إيجابية لهذه العلاقات وتبني علاقات استراتيجية بين الدولتين، وسط تقارير تفيد بازدهار العلاقات التجارية، وعلى المستوى الثقافي كان النشاط واضحا، وبصفة خاصة هذا النشاط الذي تقوده السفارة العمانية في مصر.واستكمل: في المجال السياسي نجد أن تاريخ التآخي بين مصر وعمان تاريخ لامع ومضيء، ولا ننسى رفض عمان أن تقطع علاقاتها مع مصر مهما كانت الضغوط في ظروف سياسية سابقة، وكانت رمزا للاستثناء تأبى أن تبعد مصر عن محيطها العربي، وكانت السياسة الخارجية العمانية، إيجابية طول الوقت، فإذا بها تقوم بعمل مهم في إزالة الخلافات العربية، وقد شهدته خلال العقدين اللذين عملت فيهما بالخارجية المصرية، فضلا عن دور عمان وجهودها في فتح صفحات إيجابية بين الدول العربية، ونحن لا نحتاج إلى وساطات وسماسرة خارجيون يبحثون عن أعلى مكسب من الخلافات المشتركة.وواصل: مصر تفهم أبعاد حركة التاريخ وتؤمن بأنها جزء مهم ورائد في تاريخ الأمة العربية، وتقدر أدوار الأشقاء وعمان في الصف الأول منهم، وأرحب بزوارنا من عمان، وليحيا التضامن العربي والأمة العربية.وشمل الملتقى، عدة فعاليات من بينها ندوة حوارية بعنوان (العلاقات العُمانية المصرية..تاريخ راسخ وعلاقات واعدة)، بمشاركة عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية والسفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، والدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية، وعدد من الوزراء ووكلاء الوزراء ونخبة من الصحفيين والإعلاميين والمثقفين العُمانيين والمصريين.وتسلط الندوة الضوء على النموذج المميز للجوانب التاريخية في العلاقة بين البلدين والعناصر الإبداعية والثقافية والاقتصادية التي تربط بين البلدين الشقيقين سلطنة عُمان ومصر، وما تتسم به علاقاتهما من خصوصية وما تتمتع به من رصيد فريد ومتميز يمتد عبر عصور التاريخ لأكثر من 3500 سنة.وتناقش الجلسة الأولى والتي تأتي بعنوان ( العلاقات العُمانية المصرية) صورة عُمان في الأدبيات المصرية القديمة منذ نشأتها وتطورها عبر التاريخ، يتحدث فيها نخبة من الأكاديميين والمسؤولين من الجانبين، منهم عمرو موسى وزير الخارجية المصري والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق.وتناولت الجلسة الثانية والتي تأتي بعنوان (مستقبل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين سلطنة عُمان ومصر) آفاق التطور وفرص الاستثمار بين سلطنة عُمان ومصر، ويتحدث فيها عدد من المسؤولين من الجانبين العُماني والمصري. أما الجلسة الثالثة والأخيرة والتي تأتي بعنوان(التأثير الإعلامي والثقافي على تعزيز العلاقات العُمانية المصرية) فتتناول، البعد الثقافي وتأثير الصحافة العُمانية والمصرية في تاريخ العلاقات العُمانية المصرية قديماً وحديثاً، ويتحدث فيها عدد من المسؤولين السابقين والأكاديميين، منهم الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام العُماني السابق.ويقام حفل غنائي وشعري غدًا الثلاثاء في الساحة الخارجية لمتحف الحضارة في تمام الساعة السابعة مساء ويستمر حتى التاسعة والنصف قبل موعد العشاء وختام الملتقى.
وقال د. محمد الحجري: باحث في الأدب واللغة والتاريخ : لا بد مــــن الاعتداد بالبنية الوثيقة التي تربط سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية حيث استطاعت العلاقات العمانية المصرية في مختلف المجالات أن تؤسس لمستوى هذا المشهد من عمق العلاقة ، ويمكننا أن نقول أن التعليم كان له الدور البارز من خلال الجهود التي قدمها المعلمون المصريون في تأسيس النهضة العمانية الحديثة في بدايتها فكانوا السبب في حجم العرفان الذي تحمله النفوس للشعب المصري ، واستطاع شعراء البلدين تجسيد تلك العلاقة عبر صور شعرية عميقة في مضمونها ، ولذا لابد من التوقف عند الدور العميق للثقافة في تعزيز العلاقات بين البلدين العماني والمصري.
وجد الباحثون المصريون مساحة واسعة وثرية في المجال الثقافي والتاريخي في سلطنة عُمان جديرة بالبحث والدراسة ولذا امتد ذلك الاهتمام ليتجسد في نتاجات علمية وفكرية جسدت ذلك المستوى من العلاقة بين الشعبين.
وقال إبراهيم سلامة: يعد هذا الملتقى امتداد لسلسلة من الندوات التي ناقشت العلاقات العمانية المصرية والتي ساهمت في بحث الجوانب التاريخية المختلفة وكشفت الكثير من الجوانب الهامة التي عمقت تلك العلاقة من خلال ابراز الدور التاريخي للشخصيات التاريخية العمانية والمصرية على مدى العصور حيث ساهم المؤرخون في الشأن التاريخي من الجانب المصري في رصد وتسجيل ونشر المواقف التاريخية بين البلدين ونقله للأجيال الحالية ، ومانشهده اليوم في مستوى العلاقة بين عُمان ومصر ماهو الا إمتداد طبيعي لذلك الإرث التاريخي بينهما.
من جانبه قال د. ناصر العتيقي: ساهم الإعلام عبر الأدوار الإعلامية للصحافة العمانية والمصرية في توثيق الكثير من المشاهد التاريخية التي تبادلها البلدين . كما ساهمت الكتابات والمؤلفات الثقافية بين البلدين في توثيق الكثير من العلاقة والتاريخ الممتد بين عمان ومصر.
واوصي بأهمية توثيق أعمال جلسات الملتقى وماطرح فيها من معلومات قيمة عبر اصدار يحمل عنوان العلاقات العمانية المصرية.