كتبت / زينب عبد الفضيل
أضطرت الإعلامية ريهام سعيد لإعلان اعتزالها العمل الإعلامي والفني بعد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها بسبب تصريحات المسيئة لمرضى السمنة. وقالت ريهام : ”بعض الصحفيين ونشطاء مواقع التواصل نقلوا كلامي عن مرضى السمنة بطريقة خاطئة؛ مما ساهم في قرار وقفي، أعتذر لكل من شعر بالحزن بسبب حديثي“.
وأضافت في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها الشخصي على ”إنستغرام“: ”اعتذاري هدفه ليس العودة للمكان الذي كنت أعمل لديه، أنا لن أعود للعمل الإعلامي أو الفني مرة أخرى، سأبتعد تمامًا عن تلك المهنة؛ بسبب الضغوط التي أتعرض لها“.
وجاء اعلان ريهام بالاعتزال بغد أن وصف الكثيرون تصريحاتها بالعنصرية، واتهمها البعض باحتقار طبقة معينة من المجتمع ممن تمنعهم أوضاعهم المادية المتدهورة من توفير ثمن للعلاج حيث يمكن أن تكون السمنة مرضا في كثير من الأحيان أو ممارسة الرياضة، كما طالب البعض بمحاكمتها بتهمة التنمر.
كما ردت الفنانة إنجي وجدان على ريهام، موجهة لها نقدا لاذعا، وبلغ الهجوم ذروته برد الفنانة زينة على تويتر قائلة إن ريهام هي من تشكل عبئا على الدولة “بتقل دمها، وكذبها، وادعائها المرض”. ولم تتوقف الانتقادات التي طالتها على الداخل المصري، بل وصلت إلى الفنانين والإعلاميين العرب.
وكانت قناة الحياة قد قررت وقف برنامج “صبايا الخير” الذي تقدمه ريهام سعيد، كما أصدرت نقابة الإعلاميين قراراً بمنعها من مزاولة أي نشاط إعلامي.
وقرر مجلس نقابة الإعلاميين منع ريهام سعيد من ممارسة أي نشاط إعلامي لحين توفيق أوضاعها القانونية مع النقابة، على خلفية التحقيق في حلقة برنامج صبايا التي تقدمها على قناة الحياة، والتي تناولت خلالها موضوع السمنة وأثارت استياء سيدات مصر.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد تداولت مقطع فيديو من برنامجها التلفزيوني ( صبايا الخير )، ظهرت فيه ريهام وهي تقول إن “الناس التخينة (البدينة) ميتة، وعبء على أهلها وعلى الدولة، وبيشوهوا المنظر”. وأضافت “منظرك بيكون مش حلو وإنتي بالعباية أو الجلابية ومش قادرة تمشي، بتفقدي جزء من أنوثتك”. كما قالت إن “المرأة البدينة” لن تجد من يتزوجها إلا إذا كان “بدينا” مثلها، على حد قولها.