Site icon وضوح الاخبارى

سلاح التعطيش في غزة: جيش الاحتلال يستخدم المياه لإبادة جماعية للفلسطينيين بالقطاع

سلاح التعطيش في غزة: جيش الاحتلال يستخدم المياه لإبادة جماعية للفلسطينيين بالقطاع 2

 

كتب:هاني حسبو

يكافح سكان غزة، مثل خليل البلعاوي، للحصول على مياه شرب نظيفة، حيث يُضطر للانتظار ساعات طويلة أمام نقاط توزيع المياه. ومع تدمير البنية التحتية للمياه، أصبحت مياه الشرب الآمنة نادرة في القطاع، مما يشكل تهديداً صحياً يهدد حياة كل أهالي قطاع غزة . وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام ،أكدت منظمات اغاثية دولية أن قوات الاحتلال تستخدم سلاح المياه ضمن حرب الإبادة الجماعية للفلسطينيين بالقطاع

مأساة الوصول إلى مياه الشرب

يقضي خليل البلعاوي، البالغ من العمر 18 عاماً، ساعات يومياً في طوابير تعبئة المياه، حيث يحاول تأمين كمية كافية لعائلته. وتضطر والدته إلى غلي الماء لتعقيمه، خوفاً من الأمراض المعدية التي تصيب الأطفال بفعل تلوث المياه.

وتُعاني العائلات النازحة في غزة من انهيار منظومة الصحة، حيث لا تستطيع التوصل إلى مياه شرب آمنة بسبب تلوثها بمياه الصرف الصحي والمخلفات الحربية.

أزمة مياه الشرب تحت الحصار

وفقًا لعاصم النبيه، المتحدث باسم بلدية غزة، تصل إمدادات المياه إلى نحو 40% فقط من المدينة، في حين أن 75% من آبار المياه تعرضت لأضرار كبيرة بسبب القصف الإسرائيلي. كما أن البنية التحتية للمياه تعاني من أضرار جسيمة، مما يجعل توفير مياه نظيفة للسكان أمراً شبه مستحيل.

تدمير البنية التحتية واستغلال المياه كسلاح

أشار تقرير بلدية غزة إلى أن الاحتلال دمر نحو 80% من معدات خدمات المياه والصرف الصحي، مما يزيد من صعوبة توفير المياه النظيفة. وتطالب بلدية غزة المنظمات الدولية بتقديم المساعدة لإعادة تشغيل الشبكات وإدخال الوقود اللازم لتشغيل الآبار.

ارتفاع أسعار الوقود وصعوبة الحصول عليه

يُعاني سكان غزة من ارتفاع أسعار الوقود بشكل كبير، ما يجعل تشغيل الآبار البديلة أمراً باهظ التكلفة. ويقول محمود الغول، أحد سكان غزة، إن الأسر تتشارك في تكاليف شراء الوقود من السوق السوداء لضمان الحصول على مياه نظيفة.

الأمراض الكارثية بسبب تلوث المياه

تؤكد منظمة أطباء بلا حدود أن نقص المياه النظيفة وتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة تسبب في ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الأمعاء، خاصة بين الأطفال. وتشير التقارير إلى مخاطر صحية جسيمة، بما في ذلك انتشار الكوليرا، في ظل استمرار تدمير مرافق الصرف الصحي في غزة.

استخدام المياه كسلاح حربي

سلاح التعطيش في غزة: جيش الاحتلال يستخدم المياه لإبادة جماعية للفلسطينيين بالقطاع 1

وفقًا لمركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، فإن جيش الاحتلال يستخدم المياه كسلاح حربي في غزة، حيث تُدمر مرافق المياه والصرف الصحي لتصبح أزمة صحية عامة. ويُعد تدمير البنية التحتية للمياه جزءاً من استراتيجية الحرب التي تركز على إبادة المدنيين من خلال منعهم من الوصول إلى الموارد الأساسية.

الجانب القانوني للتدمير المتعمد للبنية التحتية

تنص المادة 51 من الفصل 20 من قواعد برلين على حماية الموارد المائية أثناء النزاعات، والتي تمنع تدمير المياه والمنشآت المائية التي يحتاجها السكان المدنيون للبقاء على قيد الحياة. ولكن، يتضح من التدمير المتعمد للبنية التحتية في غزة أن جيش الاحتلال يتجاهل هذه القوانين، مما يزيد من حجم الأزمة الإنسانية.

في ظل استمرار الحرب على غزة، تبقى مياه الشرب النظيفة حلماً بعيد المنال، مما يعرض سكان القطاع لمزيد من المخاطر الصحية ويضعهم في مواجهة أزمة إنسانية خطيرة.

 

Exit mobile version