الصراط المستقيم

سلسلة قيام الليل ( 4 )

بقلم .ا.د/ نادية حجازى نعمان

قيام الليل في حياة السلفسلسلة قيام الليل ( 4 ) 2
قال الحسن البصري: ( لم أجد شيئا من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل ) قال أبو عثمان النهدي: ( تضيفت أبا هريرة سبعا، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلثا، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ). وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى، ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه. وكان طاوس يثب من على فراشه، ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح، ويقول: طيرَّ ذكر جهنم نوم العابدين!!
كان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: يا أيها الراكب المرَّعسون، أكل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون !! فيسمع من ها هنا باكٍ، ومن ها هنا داع، ومن هاهنا متوضئ .
طبقات السلف في قيام الليل
قال ابن الجوزي: واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات:
الطبقة الأولى: كانوا يحيون كل الليل، وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء.
الطبقة الثانية: كانوا يقومون شطر الليل.
الطبقة الثالثة :كانوا يقومون ثلث الليل، قال النبي :{ أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود ، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه ، وينام سدسه } [متفق عليه]
الطبقة الرابعة: كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه.
الطبقة الخامسة: كانوا لا يراعون التقدير، وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام، فإذا انتبه قام.
الطبقة السادسة؛ قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتتين.
الطبقة السابعة: قوم يحيون ما بين العشاءين، ويغسلون في السحر، فيجمعون بين الطرفين.
وفي صحيح مسلم أن النبي قال: {إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم سأل الله فيها إلا آتاه، وذلك كل ليلة}

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.