كتبت : د.هيام الإبس
أكد وزير الخارجية السودانى علىِ يوسف،الخميس إن المبعوث الخاص للأمين العام المتحدة رمطان لعمامرة،سيزور بورتسودان السبت المقبل.
وتعد هذه الزيارة الثانية للمبعوث الخاص للعاصمة الإدارية منذ تعيينه فى المنصب خلال نوفمبر من العام الماضة.
ويبحث لعمامرة خلال لقاءاته بالمسؤولين فى بورتسودان تطورات الأوضاع فى ظل استمرار القتال بين الجيش والدعم السريع والتحركات الدولية والإقليمية الهادفة لاحتواء الأزمة بشقيها الأمنى والإنسانى.
وشارك لعمامرة فى الاجتماع التشاورى الثالث حول تعزيز تنسيق مبادرات وجود السلام فى السودان الذى انتهى مساء الأربعاء بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
واعتمد الاجتماع قرارات عززت النهج المشترك للتنسيق والعمل الجماعى استجابةً للأزمة فى السودان.
وأصدر الاجتماع، الذى ترأسه محمد سالم ولد مرزوك، وزير الشؤون الخارجية الموريتانى، بياناً ختامياً تضمن أهمية تنظيم اجتماعات تشاورية منتظمة لتبادل وجهات النظر حول الوضع الراهن للتنسيق الاستراتيجى المتعلق بتفعيل مبادرات المساعى الحميدة والوساطة والسلام التى تستهدف معالجة النزاع فى السودان مع ضمان تكامل هذه المبادرات.
وأعرب الاجتماع التشاورى عن قلقه البالغ إزاء استمرار الأعمال القتالية فى السودان، وما يترتب عليها من تأثيرات مدمرة على الشعب السودانى ويفاقم الوضع الإنسانى الكارثى أصلاً، بما فى ذلك ما يربو على 11 مليون نازح و3 ملايين لاجئ ناهيك عن أزمة الغذاء.
واستذكر الاجتماع التشاورى قرار مجلس الأمن رقم 2736 بتاريخ 13 يونيو 2024 بشأن السودان، الذى يدين بشدة أعمال العنف فى السودان وجميع انتهاكات حقوق الإنسان، كما يدين تدمير البنى التحتية المدنية بما فى ذلك المستشفيات والمدارس، والاستيلاء على المبانى والمنازل المدنية وتشريد أصحابها قسراً.
وأثنى الاجتماع على الجهود القيمة التى يبذلها جميع المشاركين بصفاتهم المختلفة من أجل إجراء مفاوضات وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بالإضافة إلى دعم جهود إطلاق حوار سياسى شامل دون اقصاء يؤدى إلى حكم مدنى انتقالى.
سلطان المساليت يدعو
مجلس الأمن للتحقيق فى قتل الدعم السريع لـ 10 آلاف شخص
أعلن سعد بحر عبد الرحمن سلطان المساليت بولاية غرب دارفور إن قوات الدعم السريع قتلت 10 آلاف شخص وشردت مليون آخرين من عرقية المساليت عبروا الحدود إلى تشاد المجاورة.
وقال فى كلمة ألقاها أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولى فى نيويورك، الخميس، إن السكان من المساليت والقبائل الأفريقية تعرضوا لاستهداف ممنهج من الدعم السريع بسبب هويتهم ولونهم، مطالباً مجلس الامن الدولى بالتحقيق فى هذه الانتهاكات ومحاسبة الجناة.
وتحدث السلطان عن بدء هجمات الدعم السريع على الجنينة وأردمتا في 23 أبريل 2023؛ بعد أسبوع من نشوب الحرب فى العاصمة الخرطوم.
وذكر أن الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، حُوصرت لمدة 58 يوماً بواسطة قوات الدعم السريع التى بدأت بقصف المدينة من الخارج قبل أن تشن عليها هجمات متتالية.
وجدد السلطان اتهامه للدعم السريع بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتعذيب والاغتصاب خلال هذه الهجمات، مشدداً على أنه خرج من منزله بعد 56 يوماً على الحصار فى محاولة منه لإسعاف ألفى مصاب، كان يموت منهم 20-25 يومياً بسبب عدم توفر الأدوية والإسعافات والمحاليل.
واتهم السلطان قوات الدعم السريع بالتمثيل بجثث الضحايا فى غرب دارفور، مستدلاً بما حدث لوالى غرب دارفور خميس أبكر، الذى قال إنه قُتل داخل مقر الدعم السريع بعد القبض عليه بواسطة قائدها فى الولاية، جمعة بارك الله.
وتابع: “كنت أشاهد الأشلاء وأدفن الضحايا. قوات الدعم السريع أحرقت الناس أحياء ودفنت الجرحى أحياء وصفت كل الأسرى فى غرب دارفور، وهى فظائع واجهت إهمالاً دوليًا”.
ودعا سعد عبد الرحمن مجلس الأمن إلى التحقيق فى الانتهاكات التى ارتكبت بحق المساليت ومحاسبة الجناة وتعويض الضحايا، كما نادى بضرورة الضغط لوقف تدفق الأسلحة إلى دارفور وتقديم الإغاثة والمأوى والرعاية الصحية للمتضررين.
وحث أعضاء مجلس الأمن على ضرورة إنقاذ السودان باتخاذ تدابير صارمة، كما تحدث عن تعامل قاسٍ للمجتمع الدولى مع اللاجئين السودانيين وإهمال احتياجاتهم، لافتاً إلى أن المساعدات المقدمة من المنظمات لا تغطى احتياجات اللاجئين حيث يموت الآلاف جوعاً.
