سلفا كير يشكل لجنة رفيعة للحوار مع السودان بشأن قضية أبيى

كتبت – د. هيام الإبس

فى خطوة لافتة نحو معالجة واحدة من أكثر القضايا تعقيداً فى العلاقات بين جمهورية جنوب السودان وجمهورية السودان، أصدر الرئيس سلفاكير ميارديت قرارًا جمهورياً بتشكيل لجنة رفيعة المستوى لإعادة تنشيط الحوار حول الوضع النهائى لمنطقة أبيى المتنازع عليها.

وبحسب القرار الرئاسى، عين الدكتور بنجامين بول ميل، نائب الرئيس لشؤون المجموعة الاقتصادية، رئيساً للجنة المعاد تشكيلها، فيما تولى بيينج دينج ماجوك، وزير شؤون مجموعة شرق أفريقيا، منصب نائب رئيس اللجنة. كما تم تكليف وزير شؤون الرئاسة ومارتن أوتيمويا بمهام المقررين.

مهام اللجنة

اللجنة، التى تضم فى عضويتها عدداً من كبار المسؤولين الحكوميين وشخصيات بارزة من منطقة أبيى، ستتولى:
التواصل المباشر مع حكومة السودان بشأن الوضع النهائى لأبيى.

إعداد تقارير دورية للرئيس سلفا كير حول سير المحادثات والتطورات.

استكشاف الخيارات السياسية والدبلوماسية لحل النزاع بطريقة سلمية ومستدامة.

خلفية النزاع

تشكل منطقة أبيى الغنية بالنفط واحدة من أبرز نقاط الخلاف بين السودان وجنوب السودان، منذ انفصال الجنوب فى عام 2011. ورغم إنشاء إدارة مؤقتة ومهام لحفظ السلام، فإن الخلاف حول تبعية المنطقة ما زال قائماً، حيث تطالب كل من جوبا والخرطوم بالسيادة عليها.

أهمية الخطوة

تأتى هذه الخطوة فى وقت تواجه فيه العلاقات بين الدولتين تحديات كبيرة، فى ظل النزاع الداخلى فى السودان والوضع الإنسانى المعقد على الحدود.
ويرى مراقبون أن تشكيل هذه اللجنة يعكس رغبة جنوب السودان فى دفع العملية السلمية قدماً، والبحث عن تسوية شاملة لمسألة أبيى التى طال أمدها.

التوقعات

من المنتظر أن تبدأ اللجنة أعمالها خلال الأيام المقبلة، وسط ترقب محلى ودولى لأى انفراجة فى هذا الملف الحساس.
ويعول على اللجنة فى توفير أرضية مشتركة للحوار، والاستفادة من الدعم الإقليمى والدولى فى سبيل التوصل إلى حل يضمن حقوق المجتمعات المحلية، ويعزز الاستقرار بين البلدين.