رفض الرئيس السلوفاكي اندريه كيسكا مشروع قانون يعقد مسألة حصول المسلمين وغيرهم من الاقليات الدينية على اعانات حكومية، واصفا اياه “بالتمييزي.”
وقال الرئيس السلوفاكي في بيان الاربعاء 21 ديسمبر 2016 “إن هذا القانون ينتهك حقوقا اساسية.”
وكان البرلمان السلوفاكي صدق قبل اسبوعين على مشروع القانون الذي طرحه الحزب الوطني السلوفاكي اليميني المشارك في الائتلاف الحاكم.
وينص القانون على ان اي دين او معتقد يجب ان يكون له 50 الف معتنق على الاقل لينال الصفة الرسمية ويحصل على اعانات ومساعدات من الحكومة. يذكر ان الرقم حاليا 20 الف.
ويبلغ عدد سكان سلوفاكيا 5,4 ملايين نسمة ويتراوح حجم الجالية المسلمة بين الفين و5 آلاف فرد.
ومن المتوقع ان يبطل نواب الائتلاف الحاكم نقض الرئيس، تمشيا مع الخطاب المعادي للمسلمين الذي يعتمده رئيس الحكومة اليساري روبرت فيكو.
وقال فيكو للصحفيين يوم الثلاثاء “طالما اشغل منصب رئيس الحكومة، لن اوافق ابدا على تأسيس جالية مسلمة موحدة في سلوفاكيا.”
يذكر ان في سلوفاكيا 18 مجموعة دينية انفقت الحكومة عليها مجتمعة 42 مليون دولار في العام الماضي.
واكبر هذه المجموعات هي الجالية الكاثوليكية التي يتبعها 3,3 ملايين نسمة.
ومن شأن تسجيل المجموعة الدينية رسميا ان تحصل على تسهيلات واعانات لمساعدتها في ادارة المدارس الخاصة بها ودفع اجور العاملين في دور العبادة.
ويقول محمد حسنة رئيس المؤسسة الاسلامية في سلوفاكيا إن منع المسلمين من تسجيل جاليتهم رسميا يؤثر على سير حياتهم اليومية.
ونقلت وكالة فرانس برس عنه قوله “لا يتمكن المسلمون من فتح مدارس دينية خاصة بهم” مضيفا ان الزيجات والجنائز الاسلامية لا تعد ملزمة قانونا في سلوفاكيا.