بقلم / أ.د. نادية حجازي نعمان
31/5/2021
تيجوا نسترجع مع بعض سلوكيات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كرد فعل عند سقوط المطر ؟
عن أنس رضي الله عنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال : فحسر النبي ثوبة أي كشف بعضه عن بدنه حتى أصابه من المطر
رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما
قال النووي: معناه أن المطر رحمة، وهو قريب العهد بخلق الله تعالى له، فهو قادم من عنده سبحانه وتعالى مباشرة، لذا فقد كان النبي يتبرك به، وفي الحديث دليل أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف البدن ليناله شئ من المطر
وعلق العلامة الشيخ عبد الله بن جبرين على الحديث بقوله :
لما نزل المطر مرة، خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المنزل، وكشف عن رأسه ليُصيبه المطر، وأخذ يمسح رأسه بما أصابه ويقول: “إنه حديث عهد بربه” ، فالله هو الذي أنزله من السماء، وهو الذي خلقه وسخره، وهو الذي أمر بإنزاله، فيقول هذه الكلمة إذا خرج إلى المطر وأصابه فابتل رأسه وابتلت ثيابه رجاء بركته.
وهذه السنّة ثابتة في الصحيح، وعليه فيقوم الإِنسان ويخرج شيئاً من بدنه إما من ساقه، أو من ذراعه، أو من رأسه حتى يصيبه المطر اتباعاً لسنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم
ومن السنن القولية والفعلية للنبي عند نزول المطر وخلال نزوله وبعده
عند أول نزول المطر
أن نقول: «اللهم صيـباً نافعاً» فعن عائشة رضي الله عنها أن رسـول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: «اللهم صيـبًاً نافعًاً» رواه البخاري
خلال نزول المطر
أن تقف تحت المطر وتحسر عن شيء من ملابسك ليصيب المطر جسدك.
وأيضا أن تدعو الله تعالى وتسأله من خيري الدنيا والآخرة فإن ذلك موضع إجابة لأنه يوافق نزول رحمة من رحمات الله عز وجل، ففي الحديث «ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر» رواه الحاكم وحسنه الالباني
إذا كثر المطر وخيف ضرره
يسن أن يقول: «اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال، والآجام والظراب، والأودية ومنابت الشجر» رواه البخاري