كتبت / أ.د.نادية حجاري نعمان.
قد يزيد الرزق الذي يكرمنا به الله و قد يكون هناك تيسيرًا للأمور بطريقة كبيرة ولكن هل هذا دليل على رضا الله عنا !!!!
قد يضيق الرزق علينا و تصعب الحياة و لكن هل هذا علامة على غضب الله علينا !!!!
في الحالين يختبرنا الله ليرى ما نفعل و قد قال تعالى: “ونبلوكم بالشر والخير فتنة…” سورة الأنبياء آية 35.
منا من يبعده الرزق عن الله وينفقه في ما لا يرضي الله،أو يكدس المال، ويمنع الزكاة .
ومنا من يزيده ضيق الرزق قربًا من الله فيرضى، ويجتهد في الطاعات وفي الدعاء طلبًا لعون الله، ومنا من يزيده ضيق الرزق بعدًا عن الله فيسخط، وييأس من رحمة الله.
كانت تمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة شهور دون أن يكون لديه طعام للطبخ وكان أغلب الصحابة فقراء، أبو بكر الصديق وعثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف كانوا أغنياء، لكن ما يهم هو كيف كان سلوك كل منهم في الاختبار.
هذا هو الأجدر بالتفكير…ماهي ردة فعلنا تجاه الابتلائات؟؟؟
الابتلاءات من سنن الله في الكون فالحياة دار عمل لا دار جزاء ودار عبور لا دار قرار، ولو سلم أحد من الابتلاء لسلم منه صفوة الله في خلقه وأكرمهم عليه وأحبهم إليه -جل شأنه- وهم الأنبياء والرسل، عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم.
يتميز المؤمن فى الابتلاء نتيجة لما رسخ في فكره فحين ينظر غير المؤمن للابتلاء بسخط…
نجد المؤمن ينظر له برضا كامل.
فالمؤمن يرجو ما عند الله ويبتغي وجهه وهذا أوجب ما يكون في الشدائد والملمات، لا أن ينشغل بذلك عن الله ومراده.
اللهم إنا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد.
2022/1/15