تقارير وتحقيقات

سماح جعفر ..مغسلة الموتى المتطوعة.

حوار/خالد طلب عجلان

 

سماح جعفر أبنة مدينة القناطر الخيرية..هذه المدينة العريقة تقدم لنا وجوه تستحق التقدير والاحترام..والفخر والعزة..قدمت لنا شخصيات صعب نسيانها..أو تكرارها

 

قدمت المخرج فهمي عبدالحميد ..والأعلامي أحمد سمير ومحمود سلطان..وكاتبنا الكبير ا. مدبولي عتمان

 

واليوم تقدم لنا وجه أخر يستحق كل التقدير..

 

سماح جعفر..مشرفة التمريض في مستشفى الهادي البشير..في وقت الشدة يظهر المعدن الحقيقي لكل شخص..وأظهرت سماح معدنها النفيس ..وكما قالت وصدقت قولها يوم يفر المرء…..

 

ذهب مراسل وضوح الإخباري ..ودار هذا الحوار بيننا..

 

واستوقفتني كلمة يوم يفر المرء…

 

لنبدأ الحوار عند هذه الجملة. ..

 

استاذة سماح ما القصة ..وكيف بدأتي وما دورك؟

 

تحدثت سماح قائلة بدأ الموضوع معي بحكم عملي..

 

فأنا أعمل في التمريض ولكن بسبب هذا المرض اللعين

فيروس كورونا (كوفيد19) كانت حالات الموتي تزداد يوما بعض ..ولكن معظم الأشخاص كانوا يرفضون إستلام جثث ذويهم..

 

ويرفضون تغسيلهم إذا إستلموا الجثث..

 

وهنا قررت التطوع لتغسيل الموتي …

 

أستاذة سماح هل كنتي تتقاضين أجر؟

 

إنما أجري على الله هذا العمل كان خالصا لوجه الله ولم أتقاضى أي أجر من أحد…

 

كيف بدأتي ..

 

بدأت بالنشر على صفحتي ووضعت أرقام هاتفي..

 

وتلقيت إتصالات عدة من جميع المحافظات ولكنني عدلت منشوري وقلت داخل القناطر الخيريه وقراها..

 

هل كانت الحالات كثيرة؟

 

كنت أظل بالثلاثة أيام وأكثر دون نوم وعمل شاق وأيام لا توصف رأيت فيها مالم يخطر على بالي ..أو بال أحد…

 

وماذا رأيتي ؟

 

إبن يترك أباه وأمه وإمرأة تترك زوجها والعكس خوفا من إنتقال المرض..

هل مازلتي تعملين حتى الأن

 

نعم أعمل حتى هذة الساعة وإن أتصل بى أحد الأن سأتوجه اليه لأقوم بواجبي

استاذة سماح جعفر..تستحقين كل الأحترام

 

ولا توجد كلمات أصف بها حسن ما تفعلين أنتي إنسانة رائعة جزاك الله خيرا..فقد خاطرتي..

 

وجازفتي في خطوة قد يفكر المرء مرات ومرات في فعلها..

 

هل عانيتي…

 

نعم عانيت ولكن لوجه الله تعالى فعلت هذا..

 

أستاذة سماح جعفر ..أنقل لكي تحيات موقع وضوح الإخباري وجميع العاملين به وشكرهم لك وتكريمهم لك على ما فعلتي ..وإذا كان الفنان طارق لطفي وصفك بالبطلة في برنامج واحد من الناس. فنحن نصفك بالملاك الذي يسير بيننا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.