كتبت : عزه السيد
تعتبر مباراة سوريا وايران اليوم الثلاثاء ٥ سبتمبر ٢٠١٧، هى اللقاء الحاسم في تاريخ المنتخب السوري العربي، والذي يبحث بقوة على المنافسة على المركز الثالث من أجل إجراء مباراة الملحق الاسيوي هذه السنة، ليتمكن من التأهل والوصول إلى مونديال روسيا الصيف القادم، وذلك عن المجموعة الأولى خصوصا بعد أن حقق الفوز في لقائه الماضي على حساب المنتخب القطري العنابي بنتيجة مريحة،
تعد هذه المباراة مصيرية للفريق السوري الذي انتعشت آماله بالتأهل بعد فوزه الكبير في الجولة الماضية وقبل الأخيرة على قطر بثلاثة أهداف مقابل هدف في ماليزيا.
ويبدو أن اللاعب السوري عمر خربين جذب أنظار الكثيرين بعد أن سجل هدفين بمرمى شباك الفريق القطري.
ونشر المشجعون صوره عبر موقعي فيسبوك وتويتر مع عبارات تشجيع ودعم للاعب.
كما نشر مغردون مساندتهم لفريق بلادهم وتشجيعه على الفوز على نظيره الإيراني.
وتحدث البعض عن وجوب عدم الخلط بين السياسة والرياضة والاستفادة من هذه الفرصة لتوحيد البيت السوري بعد سنوات من الاقتتال الداخلي.
إلا أن السياسة وجدت طريقها إلى التغريدات إذ غرد كثيرون بأن فصل الرياضة عن السياسة مستحيل في الحال السوري نظرا لما مرت به البلاد من حرب أهلية شردت الملايين وقتلت مئات الآلاف.
وكتب مغردون أنه يستحيل تناسي ما حدث لسوريا والشعب السوري والتظاهر بأن الحرب انتهت وحان الوقت للمضي قدما وكأن شيئا لم يكن.
ولم تستطع الرياضة التتفوق على الانقسامات السياسة حتى مع فرصة التأهل لكأس العالم.
وتسآءل البعض عما إذا كان المشجعون المؤيدون للنظام سيشجعون المنتخب الإيراني بدلا عن المنتخب السوري بسبب دعم إيران لنظام بشار الأسد.
ويأتي ذلك بعد أن شجع بعض مؤيدي المعارضة السورية المنتخب القطري خلال مباراته مع سوريا الأسبوع الماضي بسبب دعمهم لحكومة الدوحة.
وظهر مقطع مصور على موقع يوتيوب يظهر نجل الرئيس السوري وهو يوجه رسالة لمنتخب بلاده.
وقال حافظ بشار الأسد وهو يخاطب الكاميرا: “يا شباب نحن نتمنى لكم الفوز. مجرد وصولكم إلى هذه المرحلة هو شيء مهم وعظيم جدا.
أما زوجة الرئيس أسماء الأسد فنشرت على حسابها على إنستاغرام صورة لطفلة ترتدي زي المنتخب السوري وكتبت أسماء الأسد: “كلنا معكم”. وجذت الصورة أكثر من ألف تعليق.
وبغض النظر عن المنحى السياسي للموضوع فإن هناك اهتماما كبيرا هذه المرة بالتصفيات وسيتمكن السوريون في دمشق من مشاهدة المباراة على الهواء مباشرة مجانا حيث وضعت شاشات عملاقة في عدد من الساحات العامة بدمشق.