سيناء لا تزال صامدة
بقلم : سوزان الخليلي
وقف قلمى عاجزا عن وصف حال معاناة رقعه جميلة على خريطة مصر الشامخه ، رقعه لا تزال تنزف.
انها سيناء التي تواجه إرهابيين استحلوا الدماء والدين والعرض والارض فخربوا بيوت الله العامرة بمصليها الاطفال والشباب والشيوخ ، ذبحوا رقاب من تحالف مع مؤسسات الدولة ضدهم. ثكلى أنتى يا بلدى يا اجمل ما رأت عينى من بقاع الارض .
وسأنقل لكم نظرة بسيطه على لسان حال هذة الجميلة سيناء …… بداية من رفح بدأت العمليات الارهابيه من خلال الانفاق كانت رفح رائحتها الجنة غنيه بكل شئ ….. هى بوابة مصر الشرقية خير الدنيا بها كانت عزيزه شامخه : مرورا بالشيخ زويد وما اجمل شاطئها ومعالمها مرورا بالعريش قلب المحافظه ساحر نسيمها انقى مايكون .
سيناء الان تعاني عندما تنوى الذهاب لها ستواجه عشرات الكمائن الأمنية وربما يصدفك كمين للارهابين يصطادون ما يهوى لهم واذا انت بالطريق ربما يصدفك عبوة ناسفة وضعت خصيصا لنسف المدرعة ، وربما اتتك رصاصة طائشة ماذا تفعل حينها…واذا نويت المبيت فتحري فربما تم تهجير المنطقة فلا مأوي اذن…واذا صادفت المبيت فاحرص من قذائف هاوية لادين لهاولا وطن…واذا اتاك الليل قبل تبرح المبيت مطلقا فهناك حظرا لا يرى من جال ليلا بالطرق…واذا أصبحت فنويت الرحيل لاستحالة العيش بها فلا تمل الطرقات المغلقة واسلك بها طرقا ضيقة هذا هو حالنا…واذا سمعت الأذان فتذكر شهداء الروضة كانوا مكبرين ربهم فادعو لهم بالمغفرة.
سيناء مازالت صامدة..فارحموا من تألم لالمها ..واسعوا لانقاذها من أيادي غادرة.