سيناء لن تكون الوطن البديل لأهل غزة
بقلم – نجوي رجب
كاتب وباحث علوم سياسية
عملية طوفان الأقصي كانت مفاجئة لإسرائيل وأربكت كل الحسابات ، فالمقاومة الفلسطينية فاجئت العالم كله بعملية شاملة مخططة بعناية فائقة التنفيذ ، كتبت نهاية مدير المخابرات الإسرائيلية ونتنياهو ومدير الإستخبارات ، وصواريخ المقاومة أربكت إسرائيل وصدمت الجيش الإسرائيلي الذي يدعي أنه لا يقهر ، ومرت فوق القبة الحديدية ، كما قام أفراد المقاومة باختراق وهدم السور ودخول المستوطنات وأسروا وقتلوا المئات .
ولا ننسي أن إسرائيل وامريكا كانوا قد اتفقوا مع الرئيس السابق محمد مرسي على إعطاء الشعب الفلسطيني في غزة قطعة من الأرض في سيناء ، ورفض الرئيس الفلسطيني أبو مازن وقتها هذا الإتفاق وقال إنه يعتبر بمثابة تفريغ من القضية الفلسطينية ، كما رفض الشعب الفلسطيني نفسه صفقة القرن وقال لن نترك الأرض لإسرائيل .
ولكن السيادة المصرية والأمن القومي المصري خط أحمر ، والمصريين لن يتركوا أرض سيناء لأحد ، سيناء للمصريين ، وأن دعوات التهجير القسري ستفشل ولن يسمح بها أحد ، فالمخطط والهدف منذ اللحظة الأولى هي مصر ، والمؤامرة واضحة للعيان ، وقيام القوات الإسرائيلية بضرب بوابة معبر رفح يفسر حالة من التخبط و الصدمة النفسية التي تعيش فيها إسرائيل من هول الضربة وفقدان الثقة والأمن .
فالشعب المصري مع القضية الفلسطينية ويدعم فلسطين وشعبها في كل المحافل الدولية ، وضد الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ، ولن تتخلي مصر عن التزاماتها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، ومصر تقدم كل الدعم بكافة أشكاله للأشقاء في فلسطين وحقة في أرضه .
وعلى الجميع أن يتحلي بالوعي ويدرك أن مصر الآن تواجه عدة تهديدات على الحدود ، فحدود مصر كلها مناطق ملتهبة ففي الحدود الغربية ليبيا ، وفي الجنوب السودان ، وفي الشرق فلسطين وقطاع غزة ، ولكن نؤكد أن الجيش المصري هو درع مصر القوي المتين الذي يسقط كل المخططات ويواجهة كل التحديات والتهديدات بشراسة وذكاء وبحكمة القيادة السياسية ، حفظ الله مصر والجيش والرئيس .