احدث الاخبار

شاب إسرائيلي رافض التجنيد: أُفضل الحبس على قتل الأطفال… ما يحدث إبادة جماعية

✍️ بقلم: محمد السيد راشد

في تعبير واضح وصريح عن رفضهم للحرب التي تشنها بلادهم على غزة، اختار مراهقون وشباب إسرائيليون دخول السجن بدلاً من الانضمام إلى الجيش.

ظاهرة “الرافضون” في إسرائيل

يُطلق على هؤلاء الشباب اسم “الرافضون”، وهو مصطلح يعود تاريخياً إلى الاتحاد السوفياتي السابق، ويشير إلى الشباب الذين يرفضون أداء الخدمة العسكرية الإلزامية.

ومن بين هؤلاء الشباب، كان إيتامار غرينبرغ (18 عاماً)، الذي قضى 197 يوماً في سجن عسكري لرفضه التجنيد بعد استدعائه للخدمة العسكرية. وقال لشبكة CNN:

“كلما ازدادت معرفتي ازداد يقيني بأنه لا يمكنني ارتداء زيّ يرمز إلى القتل والقمع”.

وأضاف:

“هناك إبادة جماعية في غزة، ولا نحتاج إلى أسباب وجيهة للرفض”.

وأشار غرينبرغ إلى تعرضه للاتهامات بالخيانة ومعاداة السامية، وحتى التهديدات بالقتل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لكنه أكد:

“إذا انضممتُ إلى الجيش فسأكون جزءاً من المشكلة، وأنا شخصياً أُفضّل أن أكون جزءاً من الحل”.

“أُفضل الحبس على قتل الأطفال”

شاب آخر يدعى إدو عيلام (18 عاماً)، قضى عقوبة بالسجن أيضاً بسبب رفضه الانضمام للجيش، وقال بكل وضوح:

“أُفضل الحبس على قتل الأطفال”.

ووفقاً لمنظمة يونيسف، فقد قُتل أكثر من 14 ألف طفل في غزة منذ بداية الحرب.

التجنيد الإجباري في إسرائيل

يُعتبر التجنيد الإجباري في إسرائيل جزءاً من الهوية الوطنية، حيث يُنظر إلى الجيش على أنه مؤسسة أساسية في المجتمع. ويتم إعداد الأطفال منذ الصغر ليصبحوا جنوداً مستقبليين عبر المناهج التعليمية والزيارات العسكرية للمدارس.

وبحلول سن 16 عاماً، يتلقى الشباب أوامر التجنيد الأولى، ليتم إدخالهم في الخدمة العسكرية الإلزامية عند بلوغهم 18 عاماً.

“الرافضون الرماديون” والتملص من التجنيد

على الرغم من قلة عدد الذين يرفضون التجنيد علناً، فإن هناك فئة تُعرف باسم “الرافضون الرماديون”، وهم أشخاص يتحايلون للحصول على إعفاءات طبية أو نفسية للتهرب من الخدمة العسكرية.

ووفقاً لمنظمة ميسارفوت، التي تدعم هؤلاء الرافضين، فإن 12 شاباً فقط رفضوا الخدمة علناً منذ بداية الحرب. ومع ذلك، فإن نسبة 20% من الشباب يتجنبون التجنيد سنوياً، بحسب منظمة يش غفول المناهضة للحرب.

مستقبل الرفض في إسرائيل

في الوقت الذي تتزايد فيه التظاهرات ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وخصوصاً بعد استئناف العمليات العسكرية في غزة، يطرح الكثير من الإسرائيليين تساؤلات حول جدوى الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف، والتي لم تحقق أي أهداف واضحة سوى إزهاق الأرواح وتعريض حياة الرهائن للخطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.