شادي الكومي: تجول السيسي وماكرون في قلب القاهرة رسالة واضحة بأن مصر بلد الأمن والأمان

✍️ كتب: ماهر بدر

أكد شادي الكومي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة ونائب رئيس شعبة العطارة، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، ومشاركته في جولة ميدانية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في قلب القاهرة، تحمل رسائل قوية للعالم حول أمن واستقرار مصر، وتعزز من الشراكة بين البلدين.

مشهد شعبي ورسمي يعكس عمق العلاقة

قال الكومي إن المشهد الذي جمع الرئيسين في خان الخليلي ومنطقة الجمالية، وسط ترحيب شعبي ورسمي واسع، يعكس مشاعر الحب والاحترام من الشعب المصري لرئيسه، ومدى ارتباط المواطنين بقيادتهم السياسية في لحظات فارقة من تاريخ الوطن.

وأضاف أن اختيار هذه المناطق التاريخية العريقة للتجول فيها أمام عدسات الإعلام العالمي، هو رسالة مباشرة بأن مصر بلد آمن ومستقر، وقادر على استقبال كبار القادة والزوار في كل وقت.

توقيت حساس وقمة ثلاثية محورية

وأوضح الكومي أن انعقاد القمة الثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن، بالتزامن مع زيارة ماكرون، يأتي في توقيت بالغ الحساسية تشهد فيه المنطقة تصعيدًا خطيرًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وقطاع غزة.

وأكد أن موقف مصر الثابت من رفض التهجير القسري ودعم القضية الفلسطينية يعزز من دورها المحوري، ويضعها في مقدمة الدول المدافعة عن الأمن القومي العربي، مشددًا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للجم الانتهاكات الإسرائيلية.

شراكة اقتصادية استراتيجية

ونوّه الكومي إلى أن فرنسا تُعد من أهم الشركاء الاقتصاديين لمصر، حيث تجاوز حجم الاستثمارات الفرنسية في البلاد 7 مليارات دولار، وفرت أكثر من 50 ألف فرصة عمل من خلال 180 شركة فرنسية عاملة في السوق المصري.

وسجلت العلاقات التجارية بين مصر وفرنسا نموًا ملحوظًا في عام 2024، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 2.9 مليار دولار، مقابل 2.5 مليار دولار في 2023، بزيادة قدرها 400 مليون دولار.
وارتفعت الصادرات المصرية إلى فرنسا لتصل إلى مليار دولار خلال 2024، مقابل 855.4 مليون دولار في 2023، في حين بلغت الواردات من فرنسا 1.8 مليار دولار، مقارنة بـ1.7 مليار دولار في العام السابق.